علي بن موسى أرشد الله أمره |
|
وصلى عليه أفضل الصلوات |
* * *
فأما الممضات التي لست بالغا |
|
مبالغها مني بكنه صفات |
قبور بجنب النهر من أرض كربلا |
|
معرسهم فيها بشط فرات |
توفوا عطاشى بالفرات فليتني |
|
توفيت فيهم قبل حين وفاتي |
الى الله اشكو لوعة عند ذكرهم |
|
سقتني بكأس الثكل والفظعات |
أخاف بأن أزدارهم فتشوقنى |
|
مصارعهم بالجزع فالنخلات |
تقسمهم ( تغشاهم ) ريب المنون فما نرى |
|
لهم عقوة مغشية الحجرات |
خلا إن منهم بالمدينة عصبة |
|
مدينين انضاء من اللزبات |
قليلة زوار سوى أن زوّراً |
|
من الضبع والعقبان والرخمات |
لهم كل يوم تربة بمضاجع |
|
ثوت في نواحي الارض مفترقات |
تنكب لأواء السنين جوارهم |
|
ولا تصطليهم جمرة الجمرات |
وقد كان منهم في الحجاز وأرضها |
|
مغاوير نحّارون في الازمات |
حمى لم تزره المدنيات وأوجه |
|
تضيء لدى الاستار في الظلمات |
اذا وردوا خيلا بسمر من القنا |
|
مساعير حرب اقحموا الغمرات |
وان فخروا يوما اتوا بمحمد |
|
وجبريل والفرقان ذي السورات |
وعدّوا علياً ذا المناقب والعلى |
|
وفاطمة الزهراء خير بنات |
وحمزة والعباس ذا الهدي والتقى |
|
وجعفراً الطيار في الحجبات |
ولائك لا منتوج ( ملتوج ) هند وحزبها سمية من نوكى ومن قذرات |
||
ستسأل فعل عنهم وفعيلها |
|
وبيعتهم من أفجر الفجرات |
وهم منعوا الآباء عن أخذ حقهم |
|
وهم تركوا الابناء رهن شتات |
وهم عدلوها عن وصي محمد |
|
فبيعتهم جاءت على الغدرات |
وليهم صفو النبي محمد |
|
ابو الحسن الفرّاج للغمرات |