فلا تعدُ إصلاح اللسان فانه |
|
يخبّر عما عنده ويبين |
ويعجبني زيُّ الفتى وجماله |
|
فيسقط من عينيّ ساعة يَلحَن |
على أنّ للإعراب حدّاً وربما |
|
سمعت من الاعراب ما ليس يحسن |
ولا خير باللفظ الكريه استماعه |
|
ولا في قبيح اللحن والقصد أزين |
قال الحصري القيرواني في زهر الآداب :
علي بن منصور بن بسام ، مليح المقطعات ، كثير الهجاء خبيثة ، وله حظ التطويل وهو القائل :
ولكم قطعت الياء في ديمومةٍ |
|
نُطفَ المياه بها سواد الناظرِ |
في ليلة فيها السماء مزادة |
|
سوداء مظلمة كقلب الكافر |
والبرق يخفق من خلال سحابه |
|
خفق الفؤاد مواعداً من زائر |
والقطر منهمل يسحُّ كأنه |
|
دمع الدموع بإثر إلفٍ سائر |
وقال في العباس لما وزر للمكتفي :
وزارة العباس من نحسها |
|
ستقلع الدولة من أسّها |
شبهته لما بدا مقبلا |
|
في حلل يخجل من لُبسها |
جارية رعناء قد قدّرت |
|
ثياب مولاها على نفسها |
وقال في علي بن يحيى المنجم يرثيه :
قد زرت قبرك يا علي مسلماً |
|
ولك الزيارة من أقلّ الواجب |
ولو استطعت حملت عنك ترابه |
|
فلطالما عني حملت نوائبي |
وكان مولعاً بهجاء أبيه وفيه يقول وقد ابتنى دارا :
شِدت داراً خلتها مكرمةً |
|
سلّط الله عليها الغرقا |
وأرانيك صريعاً وسطها |
|
وأرانيها صعيدا زلقا |