قال السيد الامين في الأعيان : والشك في ذلك ينبغي له التشكيك في قوله تعالى : ( قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِّنَ الْجِنِّ ) .
وروى أن القوم لما ساروا برأس الحسين وبسباياه نزلوا في بعض المنازل ووضعوا الرأس المطهر فلم يشعروا إلا وقد ظهر قلم حديد من الحائط وكتب بالدم :
أترجوا امة قتلت حسيناً |
|
شفاعة جده يوم الحساب |
كذا في مجمع الزوائد لابن حجر ج ٩ ص ١٩٩ ، والخصائص للسيوطي ج ٢ ص ١٢٧ ، وتاريخ ابن عساكر ج ٤ ص ٣٤٢ ، والصواعق المحرقة ص ١١٦ والكواكب الدرية ج ١ ص ٥٧ ، والاتحاف بحب الاشراف ص ٢٣ ، وفي تاريخ القرماني ص ١٠٨ وصلوا الى دير في الطريق فنزلوا فيه ليقيلوا به فوجدوا مكتوباً على بعض جدرانه هذا البيت .
ومن ألوان الرثاء على الحسين ما رواه الشيخ يوسف البحراني عن زهر الربيع قال : ذكر بهاء المللة والدين أن أباه الشيخ حسين بن عبد الصمد الحارثي دخل مسجد الكوفة فوجد حجراً أحمراً مكتوباً فيه :
أنا درٌ من السما نثروني |
|
يوم تزويج والد السبطين |
كنت أصفى من اللجين بياضاً |
|
صبغتني دماء نحر الحسين |
كذا في الكشكول للشيخ يوسف البحراني ص ١٧ عن كشكول الشيخ البهائي .
وما رواه السيد ابن طاووس أن الحسين عليه السلام لما نزل الخزيمية (١) أقام بها يوماً وليلة فلما اصبح اقبلت اليه اخته زينب فقالت : يا أخي أأخبرك بشيء سمعته البارحة ، فقال الحسين « ع » وما ذاك ، فقالت خرجت
__________
(١) الخزيمية بضم أوله وفتح ثانيه . تصغير خزم منسوبة الى خزيمة بن حازم وهو منزل من منازل الحج بعد الثعلبية من الكوفة .