الخواري ، وزاهر بن طاهر ، وعليّ بن محمد المروزي. وحدّث ببغداد ، فسمع منه أبو بكر الحازمي ، وإلياس الإربلي ، وجماعة ، وأجاز لي. وصار إلى الموصل فدرّس الفقه بها ، ثم سافر إلى الشام ، وسكن دمشق ، وروى بها الكثير ، وتوفي بها في ربيع الآخر سنة خمس وتسعين وخمس مئة.
قلت (١) : قال ابن نقطة (٢) : حدثني عليّ بن القاسم ابن عساكر ، قال : لما قرئ على الطّبري أول مجلس من «صحيح مسلم» بحكم الثّبت حضر شيخ الشيوخ أبو الحسن ابن حمّوية ، وحضر أبي وأنا معه ، فجاء ابن خليل الأدمي وقال لوالدي : هذا الثّبت ليس بصحيح وأراه إياه ، فامتنع أبي من الحضور والجماعة ، فغضب شيخ الشيوخ والصّوفية وقرؤوا عليه الكتاب.
قلت : وحدّث بالموصل «بمسند» أبي يعلى. روى عنه جماعة.
٢٦٦٣ ـ المظفر (٣) بن إبراهيم بن محمد القارئ الحربي ، أبو منصور ابن البرنيّ.
حدّث عن جده لأمه عبد الرحمن بن عليّ ابن الأشقر ، وعن أبي الحسين ابن أبي يعلى ، وكان سماعه صحيحا. حدثنا ، قال : أخبرنا ابن الفرّاء سنة ثلاث وعشرين (وخمس مئة) ، أخبرنا أبي ، فذكر حديثا.
ولد سنة خمس عشرة وخمس مئة ، وتوفي في شوّال سنة سبع وست مئة ، وذكر أنّه سمع من القاضي أبي بكر الأنصاري.
__________________
(١) القائل هو الذهبي.
(٢) التقييد ٤٥٤.
(٣) ترجمه ابن نقطة في إكمال الإكمال ١ / ٣٧٥ ، والمنذري في التكملة ٢ / الترجمة ١١٧٠ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٣ / ١٨٥ ، والعبر ٥ / ٢٦ ، وابن ناصر الدين في توضيح المشتبه ١ / ٤١٧ ، وابن حجر في تبصير المنتبه ١ / ١٣٤ ، وابن العماد في الشذرات ٥ / ٣٠.