الأمور ، فعلت منزلته إلى أن قتل في ربيع الأول سنة ثلاث وثمانين وخمس مئة ، وعلّق رأسه على داره.
٢٧٥٣ ـ هبة الله (١) بن عليّ بن هبة الله بن أحمد بن يحيى بن رزين ، أبو الفتح.
ولي أستاذية الدار العزيزة ووكالة أمير المؤمنين ، ثم عزل ولزم منزله. سمع من أبي الوقت ، وابن البطّي ، وامتنع من التّحديث والإجازة حتى مات سنة ثلاث عشرة وست مئة.
٢٧٥٤ ـ هبة الله (٢) بن محمد بن محمد بن مخلد الأزدي ، أبو المفضّل ابن الجلخت ، الواسطيّ الزّاهد المقرئ.
سمع عليّ بن عبد الله الطّرسوسي ، وأبا التّمّام عليّ بن محمد العبدي ، وعمر بن عليّ الميموني. حدثنا أحمد بن طارق ، أخبرنا السّلفي ، قال (٣) : سألت أبا الكرم الحوزي بواسط عن أبي المفضّل ابن الجلخت ، فقال : شيخنا أبو المفضّل يقصر الوصف عما كان عليه من خشونة الطريقة وحسنها ، صام وقته كلّه ولازم الجامع معتكفا يقرئ القرآن ويملي الحديث. وكان حسن المعرفة بالحديث والفقه جمّاعة لخلال الخير. وكان ذا جاه عظيم عند السّلطان.
قال ابن الدّبيثي : وقدم بغداد سنة خمس وسبعين وأربع مئة ، وحدّث بها عن أبي الحسن العجمي ، وأبي تمّام القاضي. سمع منه أبو بكر ابن الخاضبة ، وإسماعيل ابن السّمرقندي. حدثنا مسعود بن أبي القاسم كتابة ، حدثنا إسماعيل ابن أحمد ، أخبرنا الزّاهد هبة الله بن محمد بن محمد ابن الجلخت الأزديّ ،
__________________
(١) ترجمه المنذري في التكملة ٢ / الترجمة ١٤٦٦ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٣ / ٣٩٠.
(٢) ترجمه السمعاني في «الجلختي» من الأنساب ، والسلفي في سؤالاته لخميس الحوزي ، رقم ٧٣ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٠ / ٥٠٠.
(٣) سؤالات السلفي لخميس الحوزي (٧٣).