سمع أبا القاسم بن الحصين. روى عنه عمر القرشي.
ولد سنة أربع وتسعين وأربع مئة.
قلت : روى عنه الموفّق ابن قدامة عن عليّ بن أحمد الوقاياتي.
٢٥٩٣ ـ المبارك (١) بن عليّ بن الحسين بن عبد الله بن محمد البغدادي ، أبو محمد ابن الطّبّاخ ، نزيل مكة.
كان يكتب العمر (٢) ويبيعها. سمع أبا السّعادات أحمد بن أحمد المتوكلي ، وهبة الله بن الحصين ، وابن كادش ، وعبد الملك بن يوسف ، وجماعة ، وكتب بخطّه. سمع منه أبو سعد ابن السّمعاني ، وحدّثنا عنه جماعة.
توفي بمكة في شوّال سنة خمس وسبعين وخمس مئة.
قلت : روى عنه ابن قدامة.
٢٥٩٤ ـ المبارك (٣) بن عليّ بن محمد بن خلف البردانيّ ، أبو الفائز ،
__________________
الإسلام ، وكذلك هو في ترجمة ابنه عبد الرحمن بن المبارك المتقدمة في هذا الكتاب.
(١) ترجمه سبط ابن الجوزي في مرآة الزمان ٨ / ٣٦٥ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٢ / ٥٦٥ ، والمشتبه ٤٧٢ ، وابن رجب في الذيل على طبقات الحنابلة ١ / ٣٤٦ ، والفاسي في العقد الثمين ٧ / ١١٩ ، وابن ناصر الدين في توضيح المشتبه ٦ / ٣٥٥ ، وابن العماد في الشذرات ٤ / ٢٥٣.
(٢) قال شيخنا العلامة يرحمهالله : «العمر جمع العمرة ، وهي زيارة الكعبة في غير وقت الحج ، ولعله كان يكتب كيفية الزيارة للذين لا يعرفون كيفيتها».
قال بشار : كذا استرجم شيخنا يرحمهالله ، وما أصاب ، فالعمرة مفردة العمر هنا ليست ما ذكر ، وقد شرحها العلامة ابن ناصر الدين فقال في توضيح المشتبه : «عمرة ، وهو اسم أطلق على صك يأتي به من حجّ عن أحد ، فيه إشهاد له بذلك ، لكن فيها تصوير مكة وجبل عرفات والمدينة بالمداد الملون ، وقد ابتدع الجهلة إلصاقها بجدران المساجد ، وخصوصا الجدار القبلي ، وهذا من المنكرات» (التوضيح ٦ / ٣٥٤) ، وهذا مما يستدرك على دوزي في مستدركه.
(٣) ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام ١٢ / ٦٠٣.