وقد (٨٦) ذكرنا السبب في بنائه لهذه المدينة وبها كانت خزائن تغلق وقصوره ، وبها القصر الأعظم الذي جعل قراميده مذهّبة ، فإذا طلعت الشمس كان لها نور عظيم وبصيص يمنع البصر من إدامة النظر اليها ، واختزن بها الأموال الكثيرة.
ويذكر أنّه بنى صهريجا وأفرغ فيه الذهب إفراغا فكان قطعة واحدة فصرف جميع ذلك ولده محمد شاه لما ولى ، وبسبب ما ذكرناه من هندسة الوزير خواجة جهان في بناء الكشك الذي سقط على تغلق كانت حظوته عند ولده محمد شاه وايثاره لديه فلم يكن أحد يدانيه في المنزلة لديه ولا يبلغ مرتبته عنده من الوزراء ولا غيرهم ....
__________________
(٨٦) يوجد القبر إلى الآن جنوب تغلق أباد ، هذا وتحكى بعض المصادر الهندية هذه الحادثة بأسلوب تلميحي أكثر ، بيد أن معلومات ابن بطوطة تظهر أكثر تفوقا وأداء عن گيب