الرّازي ، قالا : أنا أبو محمّد الصريفيني ، أنا أبو القاسم بن حبابة ، نا أبو القاسم البغوي ، نا علي بن الجعد ، أنا زهير بن معاوية ، عن أسود بن قيس ، عن نبيح العنزي قال :
كنت عند أبي سعيد الخدري ، فذكر علي ومعاوية ـ أحسبه قال : فنيل من معاوية كذا قال ـ وكان مضطجعا ، فاستوى جالسا ، فقال : كنا ننزل ، أو نكون مع النبي صلىاللهعليهوسلم رفاقا رفقة مع فلان ، ورفقة مع أبي بكر ، وكنت في رفقة أبي بكر ، فنزلنا بأهل بيت أدناها أبيات ، أو بأهل أبيات ، فيهن امرأة حبلى ، ومعنا رجل من أهل البادية ، فقال له البدوي : أيسرّك أن تلدي غلاما أو تعطيني شاة ، فأعطته شاة ، فسجع لها أساجيع ، ثم عمد إلى الشاة فذبحها ثم طبخها ، قال : فجلسنا ، أو قال : فجلسوا ، فأكلوا ، فذكرنا أمر الشاة ، فرأيت أبا بكر متبرّزا مستنتلا يتقيأ ـ قال ابن منيع : لم أفهم عن علي هذا الكلام ، إلى قوله : يتقيأ ـ ثم إنّ عمر أتي بذلك الأعرابي يهجو الأنصار ، فقال عمر : لو لا أنّ له صحبة من رسول الله صلىاللهعليهوسلم لكفيتكموه ، ولكن له صحبة من رسول الله صلىاللهعليهوسلم.
كتب إليّ أبو عبد الله محمّد بن أحمد بن إبراهيم ، أنا محمّد بن أحمد السعدي ، أنا عبيد الله بن محمّد العكبري قال : قرئ على أبي القاسم البغوي ، نا شيبان ، نا أبو هلال ، نا قتادة ، عن الحسن قال :
قلت : يا أبا سعيد ، إنا ناسا يشهدون على معاوية وذويه أنهم في النار ، فقال : لعنهم الله ، وما يدريهم انهم في النار؟.
أنبأنا (١) أبو طاهر الحافظ ، أنا جعفر بن أحمد القارئ ، أنا أبو عبد الله الحسين بن عمر بن محمّد بن أحمد العلّاف المقرئ ، أنا أبو حفص عمر بن أحمد بن عثمان بن شاهين المروزوذي ، نا الحسين بن أحمد بن بسطام ، عن محمّد بن عبد الله بن أبي الشوارب ، نا بشر ابن المفضل ، عن أبي الأشهب قال :
قيل للحسن : يا أبا سعيد ، إنّ هاهنا قوما يشتمون ، أو يلعنون معاوية وابن الزبير ، فقال : على أولئك الذين يلعنون لعنة الله (٢).
أنبأنا أبو محمّد عبد الجبّار بن محمّد بن أحمد الفقيه.
ح وحدّثنا أبو الحسن علي بن سليمان المرادي عنه قال : أنبأنا أبو بكر أحمد بن
__________________
(١) كتب فوقها في «ز» : ملحق.
(٢) كتب بعدها في «ز» : إلى.