أنبأنا (١) أبو طاهر الحافظ ، أنا جعفر بن أحمد ، أنا الحسين (٢) بن عمر بن محمّد ، أنا عمر بن أحمد بن شاهين ، نا أحمد بن محمّد بن إسماعيل ، نا الفضل بن زياد قال :
سمعت أبا عبد الله وسئل عن رجل انتقص معاوية ، وعمرو بن العاص أيقال له رافضي؟ قال : إنه لم يجترئ (٣) عليهما إلّا وله خبيئة سوء ، ما يبغض (٤) أحد أحدا من أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم إلّا وله داخلة سوء (٥).
أخبرنا (٦) أبو بكر وجيه بن طاهر الشحامي ـ في كتابه ـ أنا أبو الفتح محمّد بن أحمد سمكويه الحافظ الأصبهاني ـ إجازة ـ أنا أبو محمّد الحنظلي ، أنا أبو الفضل الحافظ ، أخبرني أحمد بن زكريا بن يحيى الساجي ـ بالبصرة ـ قال : سمعت موسى بن هارون يقول :
بلغني عن بعض أهل العلم ـ وأظنه وكيع ـ أنه قال : معاوية بمنزلة حلقة الباب ، من حرّكه اتّهمناه على من فوقه.
أخبرنا أبو غالب ، وأبو عبد الله (٧) ابنا البنّا ، قالا : أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا أحمد بن عبيد ـ إجازة ـ.
ح قالا : وأنا أبو تمام علي بن محمّد الواسطي ـ إجازة ـ أنا أحمد بن عبيد ـ قراءة.
نا محمّد بن الحسين (٨) ، نا ابن أبي خيثمة ، نا محمّد بن الصلت الأسدي أبو جعفر ، نا عبيد الله بن إياد بن لقيط ، نا إياد قال : قال (٩) جعدة بن هبيرة في مرضه الذي هلك فيه ، لعوّاده وجلسائه :
إنّي قد أدركت ما لم تدركوا ، وعلمت ما لم تعلموا ، إنّه سيكون بعد هذا أمراء ـ يعني معاوية ـ ليسوا من ضربائه ، ولا من رجاله ، ليس منهم إلّا أصعر أو أبتر (١٠) ، حتى تقوم
__________________
(١) كتب فوقها في «ز» : ملحق.
(٢) في «ز» : الحسن.
(٣) بالأصل : «يجتر» والمثبت عن «ز».
(٤) في «ز» : «ينقص» وفي البداية والنهاية : انتقص.
(٥) البداية والنهاية ٨ / ١٤٨.
(٦) كتب فوقها في «ز» : ملحق ، يقدم.
(٧) فوقها ضبة في «ز».
(٨) تحرفت بالأصل و «ز» إلى : الحسن.
(٩) استدركت على هامش «ز» ، وبعدها صح.
(١٠) قوله : أصعر أو أبتر ، جاء في تاج العروس : بتحقيقنا : صعر : وفي الحديث : «يأتي على الناس زمان ليس فيهم إلّا أصعر أو أبتر» يعني رذالة الناس الذين لا دين لهم ، وقيل : ليس فيهم إلّا ذاهب بنفسه أو ذليل وقال ابن الأير :
الأصعر : المعرض بوجهه كبرا.