أخبرنا أبو محمّد بن حمزة ، نا أبو بكر أحمد بن علي.
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري.
قالا : أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله ، نا يعقوب ، نا ابن بكير ، وأبو الطاهر ، قالا : أنا ابن وهب ، قال : قال ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب.
إن معاوية بن حديج غزا أفريقية ثلاث غزوات ، أما الأولى فسنة أربع وثلاثين ، قبل قتل عثمان بن عفّان ، وإن عثمان أعطاه الخمس في تلك الغزوة ، فكان الناس يقولون : إنما قيام معاوية في أمر عثمان حين قتل لذلك ، قال : وكانت تلك الغزوة لا يكاد يعرفها كثير من الناس.
وأما الثانية ، فسنة أربعين والثالثة فسنة خمسين.
قال : ونا يعقوب ، قال : قال ابن بكير : قال الليث : وفيها غزوة معاوية بن حديج بفزارة لسنة أربع وثلاثين ، قال الليث : وفي سنة خمسين غزوة ابن حديج الآخرة (١).
أخبرنا أبو غالب الماوردي ، أنا أبو الحسن السيرافي ، أنا أحمد بن إسحاق ، نا أحمد ابن عمران ، نا موسى ، نا خليفة قال (٢) :
وفيها يعني سنة خمس وأربعين غزا معاوية بن حديج أفريقية ، فنزل جبلا ، فأصابته أمطار فسمى جبل الممطور ، وفيها أغزى معاوية بن أبي سفيان معاوية بن حديج فبلغ حصن (٣) فأصاب شيئا من سبي ولم يفتتح مدينة ولا حصنا ، ثم قفل.
وفيها (٤) ـ يعني سنة خمسين وجه مسلمة بن مخلد وهو أمير بمصر معاوية بن حديج إلى بلاد المغرب ، فأصاب سبيا ، وقفل سالما ، ووجّه ابن حديج جيشا ، فنزلوا على مدينة فسألوا الصلح ، فصالحهم ، وانصرف في سنة إحدى وخمسين.
وقال : مات عمرو فولاها ـ يعني ـ معاوية بمصر عتبة بن أبي سفيان ، ثم عزله ، وولّى عبد الرّحمن بن أم الحكم ، ثم عزله وولّى معاوية بن حديج الكندي ، ثم مسلمة بن مخلد حتى مات معاوية.
__________________
(١) الخبران السابقان ليسا في المعرفة والتاريخ المطبوع.
(٢) تاريخ خليفة بن خيّاط ص ٢٠٧.
(٣) كذا بالأصل وبقية النسخ ، وفي تاريخ خليفة : «محصن».
(٤) تاريخ خليفة ص ٢١٠.