ولّاه هشام بن عبد الملك صدقات عذرة.
وسمع عاصم بن رجاء بن حيوة ، والزهري ، وأبا إسحاق السّبيعي ، ومنصور بن المعتمر.
وحكى عن المنصور ، والمهدي.
روى عنه : مبارك الطبري ، ومنصور بن أبي مزاحم ، وابنه هارون بن أبي عبيد الله.
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، نا ـ وأبو منصور بن خيرون ، أنا ـ أبو بكر الخطيب (١) ، أنا الحسن بن الحسين النعالي ، أنا أحمد بن نصر بن عبد الله الذراع ـ بالنهروان ـ نا سعيد بن معاذ الأبلّي بالأبلة ، نا منصور بن أبي مزاحم ، حدثني أبو عبيد الله صاحب المهدي ، حدثني المهدي ، عن أبيه ، قال : حدّثني عطاء قال : سمعت ابن عبّاس يقول : عارض النبي صلىاللهعليهوسلم جنازة أبي طالب فقال : «وصلتك رحم ، جزاك الله خيرا يا عمّ» [١٢٣٥٢].
أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمّد الفقيه ، نا نصر بن إبراهيم ، أنا أبو محمّد عبد العزيز بن أحمد النصيبي ، أنا أبو بكر محمّد بن أحمد الواسطي ، نا أبو حفص عمر بن الفضل ابن المهاجر ، نا أبي الفضل ، نا الوليد بن حمّاد ، نا عبيد الله بن عبيد بن عمران الطبراني ، نا منصور بن أبي مزاحم ، نا أبو عبيد الله معاوية بن عبيد الله الأشعري ، عن عاصم بن رجاء بن حيوة ، عن أبيه.
إن كعبا قدم إيلياء مرة من المرار ، فرشا ـ يعني ـ حبرا من أحبار يهود بضعة عشر دينارا ، على أن دلّه على الصخرة التي قام عليها سليمان بن داود حين فرغ من بناء المسجد ، وهي مما يلي ناحية باب الأسباط ، قال : فقال كعب : قام سليمان بن داود على هذه الصخرة ، ثم استقبل القدس كلّه ، ودعا الله بثلاث ، فأراه الله تعجيل إجابته إيّاه في دعوتين ، وأرجو أن يستجيب له في الآخرة ، فقال : اللهمّ (هَبْ لِي مُلْكاً لا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي ، إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ)(٢) ، فأعطاه الله ذلك ، وقال : اللهمّ هب لي ملكا وحكما (٣) يوافق حكمك ، ففعل الله ذلك به ، ثم قال : اللهمّ لا يأتي هذا المسجد أحد يريد الصلاة فيه إلّا أخرجته من خطيئته كيوم ولدته أمّه.
__________________
(١) الخبر في تاريخ بغداد ١٣ / ١٩٦.
(٢) سورة ص ، الآية : ٣٥.
(٣) بالأصل : حكما ملكا ، وفوقهما علامتا تقديم وتأخير ، والمثبت يوافق «ز» ، ود.