نا أبي ، نا هاشم بن القاسم ، نا أبو سعيد ـ يعني المؤدب ـ نا مالك بن مغول.
عن معاوية بن قرة أنه جلس ورجل من التابعين وتذاكرا ، فقال أحدهما : إنّي لأرجو ـ وقال أبو القاسم : أرجو ـ وأخاف وقال الآخر : إنه من رجا شيئا طلبه ، وإنّه من خاف شيئا [هرب منه وما حسب امرئ يرجو شيئا لا يطلبه ، وما حسب امرئ يخاف شيئا](١) لا يهرب منه ، انتهى.
أخبرنا أبو طاهر يحيى بن محمّد بن أحمد ، وأبو محمّد بن علي بن عبد القاهر بن الخضر ، وأبو حازم محمّد بن محمّد بن الحسين بن الفرّاء ، وأبو نصر محمّد بن سعيد بن الفرج ، وأبو عبد الله محمّد بن محمّد بن أحمد بن السلال ، والحسين بن أحمد بن محمّد بن الطرائفي ، وأبو الفرج هبة الله بن محمّد بن علي بن الحسن ، وأبو غالب محمّد بن علي المكبر ، وبشارة بنت محمّد بن عبد الوهّاب الدبّاس ، وابنتها مهيار بنت يانس الرومي ، وفاطمة بنت علي بن الحسين بن حدا وغيرهم قالوا : أنا أبو جعفر محمّد بن أحمد بن المسلمة ، أنا عبيد الله بن عبد الرّحمن بن محمّد الزهري ، أنا جعفر بن محمّد بن الحسن الفريابي ، نا هشام بن عمّار ، نا أبو سعيد أسد بن موسى ، نا عون بن موسى البصري قال : سمعت معاوية بن قرة يقول : أن لا يكون فيّ نفاق أحبّ إلي من الدنيا وما فيها ، كان عمر يخشاه وآمنه أنا.
أخبرنا أبو بكر اللفتواني ، أنا أبو عمرو بن مندة ، أنا أبو محمّد بن يوة ، أنا أبو الحسن اللنباني (٢) ، نا ابن أبي الدنيا ، حدّثني أبو عبد الله البصري الحميري (٣) ، نا ابن عائشة قال :
نظر قوم إلى معاوية بن قرّة في يوم صائف ، وقد أقبل من مكان بعيد وعليه عباءة له مؤتزر بها فقال بعضهم لبعض : ما أبو إياس من الطيبين معاقد الأزر ، فسمعها (٤) الشيخ فقال : إنّما طابت معاقد الأزر ممن (٥) طابت معاقده ، إنهم لم يعقدوها على فجرة ولا معصية.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، وأبو المعالي بن البدن ، قالا : أنا أبو محمّد
__________________
(١) ما بين معكوفتين سقط من الأصل ، واستدرك عن «ز» ، ود.
(٢) تحرفت بالأصل ود ، و «ز» إلى اللبناني ، بتقديم الباء.
(٣) من طريقه رواه المزي في تهذيب الكمال ١٨ / ٢٢٢.
(٤) في «ز» : فسمعهم.
(٥) قوله : «ممن طابت» مكانه بياض في «ز».