وليس المرء في شيء |
|
من الإبرام والنقض (١) |
أخبرنا (٢) بهذه القصة أتم من هذا أبو محمّد بن الأكفاني (٣) أن عبد العزيز بن أحمد أجاز لهم ، أنا عبد الوهّاب بن جعفر الميداني ، أنا محمّد بن عبد الله الربعي ، أنا عبد الله بن أحمد الفرغاني ، نا محمّد بن جرير الطبري (٤) ، حدّثني عمر بن شبّة ، حدّثني علي بن محمّد ، حدّثني القاسم بن معن وغيره : أن معبد بن خالد الجدلي قال : ثم تقدمنا إليه معشر عدوان ـ يعني إلى عبد الملك بن مروان بعد قتل مصعب ـ قال : فقدّمنا رجلا وسيما ، جميلا ، وتأخّرت ـ وكان معبد دميما ـ فقال عبد الملك : من ، فقال الكاتب : عدوان ، فقال عبد الملك :
عذير الحيّ من عدوا |
|
ن كانوا جنّة (٥) الأرض |
بغى بعضهم بعضا |
|
فلم يرعوا على بعض |
ومنهم كانت السادا |
|
ت والموفون بالقرص |
ثم أقبل على الجميل فقال : إيه ، فقال : لا أدري ، فقلت من خلفه :
ومنهم حكم يقضي |
|
فلا ينقض ما يقضي |
ومنهم من يجيز الحج (٦) |
|
بالسّنّة والفرض (٧) |
قال : ثم تركني عبد الملك وأقبل [على](٨) الجميل ، فقال : من يقول هذا؟ فقال : لا أدري ، فقلت من خلفه : ذو الأصبع ، فأقبل على الجميل وقال : لم سمّي ذا (٩) الأصبع؟ قال : لا أدري ، قلت من خلفه : لأن حيّة عضّت إصبعه فقطعتها ، فأقبل على الجميل فقال : ما كان
__________________
(١) من قصيدة ، في الأغاني ٣ / ٩٢.
(٢) كتب فوقها في «ز» ، ود : ملحق.
(٣) بعدها بياض في«ز». وكتب على هامشها : بياض بالأصل ، ولا نقص فيها وعبارتها موافقة لما في الأصل ود.
(٤) الخبر والأبيات في تاريخ الطبري ٦ / ١٦٣ حوادث سنة ٧١ ونقله المزي في تهذيب الكمال ١٨ / ٢٣٠ ـ ٢٣١ عن الطبري.
(٥) كذا بالأصل ود ، و «ز» ، وفي الطبري : حية.
(٦) في الأغاني ٣ / ٩٢ الناس ، وقال أبو الفرج ٣ / ٩٣ وقوله : «ومنهم من يجيز الناس» فإن إجازة الحج كانت لخزاعة فأخذتها منهم عدوان فصارت إلى رجل منهم يقال له أبو سيارة.
(٧) بعدها بيت ثالث في «ز» ، ولم يكتب منه إلّا الكلمة الأولى «ومنهم» وترك باقي البيت بياض. والبيت في الطبري ، برواية :
وهم مذ ولدوا شبوا |
|
بسرّ النسب المحض |
(٨) زيادة عن «ز» ، ود ، والطبري.
(٩) بالأصل ود ، و «ز» : ذو ، والمثبت عن الطبري.