زيد ، عن معبد بن خالد الجهني سأل عبد الله بن عمر ، وابن صفوان ، وابن الزبير ، فقالوا : عشّ ولا تغترّ.
وقال بعضهم : معبد بن عبد الرّحمن بن عويمر البصري أوّل من تكلم بالقدر بالبصرة.
أخبرنا أبو بكر محمّد بن الحسين ، أنا أبو الغنائم بن المأمون.
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، وأبو الفضل بن العالمة ، وأبو منصور علي بن علي بن عبيد الله بن سكينة ، قالوا : أنا أبو محمّد الصريفيني.
قالا : أنا أبو القاسم بن حبابة ، نا أبو القاسم البغوي ، حدّثني علي بن الجعد ، أخبرني القاسم بن الفضل ، عن معاوية بن قرّة ، عن معبد الجهني (١) قال :
قلت لعبد الله بن عمر : رجل لم يدع من الخير شيئا إلّا عمل به إلّا أنه كان شاكا؟ قال : هلك البتة ، قال : فقلت : رجل لم يدع من الشر شيئا إلّا عمل به غير أنه يشهد أن لا إله إلّا الله ، قال : عشّ ولا تغتر (٢) ، ثم لقيت ابن عبّاس فقلت له مثل ذلك ، فقال لي مثل ذلك.
قرأت على أبي الفتح نصر الله بن محمّد ، عن أبي الحسين المبارك بن عبد الجبّار ، أنا أبو جعفر محمّد بن أحمد بن محمّد ، أنا محمّد بن عمر بن محمّد بن حميد (٣) ـ إجازة ـ أنا محمّد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة ، نا جدي ، حدّثني محمّد بن إسحاق بن أحمد بن الهزيل ابن المغيرة ، عن من حدّثه عن عبد الملك بن عمير قال (٤) :
اجتمعت القرّاء إلى معبد الجهني ، وكان ممن شهد دومة الجندل (٥) موضع الحكمين ، فقالوا له : قد طال أمر هذين الرجلين ، فلو لقيتهما فسألتهما عن بعض أمرهما ، فقال : تعرضوني لأمر أنا له كاره ، والله ما رأيت كهذا الحي من قريش ، كأن قلوبهم أقفلت بأقفال من حديد ، وأنا صائر إلى ما سألتم.
__________________
(١) الخبر في الكامل للمبرد ٣ / ١٤٨٠ عن رجل معروف لم يسمه ، هو صاحب القصة مع ابن عمر.
(٢) قوله : «عش ولا تغتر» من أمثال العرب ، وأصل ذلك أن يمر صاحب الإبل بالأرض المكلئة فيقول : ادع أن أعشي إبلي منها حتى أرد على أخرى ، ولا يدري ما الذي يرد عليه. راجع جمهرة الأمثال ٢ / ٤٦ وأمثال أبي عبيد ص ٢١٢ ومجمع الأمثال للميداني ٢ / ١٦ والمستقصى للزمخشري ٢ / ١٦٢.
(٣) كذا بالأصل ود ، وفي «ز» : عبد.
(٤) رواه الذهبي في سير أعلام النبلاء ٤ / ١٨٦ مختصرا.
(٥) تقدم التعريف بها.