أبو يعقوب الصيدلاني ، نا محمّد بن عمرو بن موسى بن محمّد (١) ، نا محمّد بن إسماعيل الصائغ ، نا الحسن بن علي ، نا نعيم بن حمّاد ، نا ابن المبارك ، نا رباح بن زيد الصنعاني ، عن جعفر بن محمّد بن عبّاد ، عن طاوس أنه قال لمعبد الجهني : أنت الذي تفتري على الله؟ فقال له معبد : يكذب عليّ (٢).
قال : ونا محمّد بن عمرو (٣) ، نا إبراهيم بن يوسف ، نا أبو كريب ، نا عبد الرحيم ، عن يحيى بن سعيد عن أبي الزبير المكّي قال :
مررت أنا وطاوس فإذا معبد الجهني جالس في جانب المسجد ، قال : قلت لطاوس : هذا الذي يقول في القدر ما يقول ، فعدل إليه طاوس حتى وقف عليه ، وقال : أنت المفتري على الله القائل ما لا تعلم؟ قال معبد : يكذب علي.
قال أبو الزبير : عدلنا إلى ابن عبّاس فدخلنا عليه ، فذكرنا (٤) شأن من يقول في القدر ما يقول ، فقال ابن عباس : ويحكم ، أروني بعضهم ، قلنا : ما أنت صانع به؟ قال : والذي نفسي بيده لئن أريتموني منهم أحدا لأجعلن يدي في رأسه ثم لأدقّنّ عنقه.
أخبرنا أبو الغنائم بن النرسي ـ في كتابه ـ ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أحمد بن الحسن ، والمبارك بن عبد الجبّار ، وابن النرسي ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا عبد الوهّاب بن محمّد ـ زاد أحمد ومحمّد بن الحسن قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا البخاري قال (٥) : وقال موسى بن إسماعيل : عن جعفر بن سليمان ، نا مالك بن دينار قال : لقيت معبدا الجهني بمكة بعد ابن الأشعث وهو جريح ، وقد قاتل الحجاج في المواطن كلها ، فقال : لقيت الفقهاء والناس فإذا هو كأنه نادم على قتاله الحجاج ، ولم يقبل من الحسن يا ليتنا أطعناه (٦).
أخبرنا أبو الحسن علي بن محمّد ، أنا أبو منصور النهاوندي ، أنا أبو العباس ، أنا أبو القاسم بن الأشقر ، نا البخاري ، نا موسى بن إسماعيل ، عن جعفر (٧) ، نا مالك بن دينار قال :
__________________
(١) رواه العقيلي في الضعفاء الكبير ٤ / ٢١٨.
(٢) في الضعفاء الكبير : كذب عليّ.
(٣) الضعفاء الكبير ٤ / ٢١٨ وتهذيب الكمال ١٨ / ٢٤٠.
(٤) في الضعفاء الكبير : فذكر لنا.
(٥) رواه البخاري في التاريخ الكبير ٧ / ٣٩٩.
(٦) قوله : «ولم يقبل من الحسن يا ليتنا أطعناه» ليس في التاريخ الكبير.
(٧) من طريقه رواه الذهبي في ميزان الاعتدال ٤ / ١٤١.