كذا قال ، وأسقط منها رباحا.
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، أنا أحمد بن عبد الواحد ، أنا جدي محمّد بن أحمد بن عثمان ، أنا محمّد بن يوسف الهروي ، نا محمّد بن حمّاد الطهراني ، أنا عبد الرّزّاق ، أنا رباح قال : سألت ابن جريج عن شيء من التفسير فأجابني ، فقلت له : إنّ معمرا قال كذا وكذا ، فقال : إنّ معمرا شرب من العلم بأنقع.
قال عبد الرّزّاق : يعني الماء الذي يجتمع على الصخر في مواضع ، كله طيب ، فيأخذ من أيها شئت أو نحو ذلك.
أنبأنا أبو طالب عبد القادر بن محمّد بن يوسف ، أنا إبراهيم بن عمر البرمكي.
وحدّثنا أبو المعمر المبارك بن أحمد الأنصاري ، أنا المبارك بن عبد الجبار ، أنا أبو الحسن علي بن عمر بن الحسن ، وأبو إسحاق البرمكي ، قالا : أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا عبيد الله بن عبد الرّحمن قال : قال أبو محمّد عبد الله بن مسلم بن قتيبة في حديث ابن جريج أنه ذكر معمر بن راشد فقال : إنه لشرّاب بأنقع.
ذكره يحيى بن سعيد ، قوله : شرّاب بأنقع ، حدّثني أبو حاتم عن الأصمعي أنه قال (١) : يقال : فلان شرّاب بأنقع ، أي معاود للأمور التي تكره (٢) ، ومنه قول الحجّاج في خطبته : إنكم يا أهل العراق شرّابون عليّ بأنقع ، وقال أبو زيد : يقال : إنه شرّاب بأنقع أي معاود للخير والشر ، وتفسير الأصمعي أشبه بمعنى الحجّاج ، والأنقع جمع نقع ، وهو هاهنا ماء يستنقع (٣) ، ويقال : أصل هذا في الطائر إذا كان حذرا ، ورد المناقع في الفلوات حيث لا يبلغ القناص ولا منصب الأشراك (٤).
أخبرنا أبو الفضل بن ناصر ـ قراءة ـ عن جعفر بن يحيى ، أنا أبو نصر الوائلي ، أنا الخصيب بن عبد الله ، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن ، أخبرني أبي ، أنا معاوية بن صالح ، عن يحيى بن معين قال : معمر ثقة.
__________________
(١) راجع تاج العروس : نقع.
(٢) زيد في تاج العروس عن الأصمعي : يأتيها حتى يبلغ أقصى مراده ، أو يضرب للداهي المنكر.
(٣) تاج العروس وفيها : النقع وهو كل ماء مستنقع من عد أو غدير يستنقع فيه الماء.
(٤) راجع الأساس (نقع).