جعفر : ولدني أبو بكر مرّتين » (١)
فهذا ـ مع إنّه عن كتب الجمهور ـ خال عن وصف الصادق عليهالسلام لأبي بكر ب : الصدّيق.
وعليه ، فقد كذب الخصم مرّتين :
الأولى : في دعوى أنّ ما ذكره فى « كشف الغمّة » كان نقلا عن كتب الشيعة.
والثانية : في النقل عن الصادق عليهالسلام أنّه وصف أبا بكر ب « الصدّيق » بقوله : ولدني أبو بكر مرّتين.
وهذا ونحوه هو الذي أوجب أن لا نأتمن القوم في نقلهم!
* وأمّا ما حكاه عن الحاكم ، فلو صحّ عنه لم يكن حجّة علينا ؛ لأنّ الحاكم ورجال حديثه من الجمهور ، ومجرّد كونه ممّن يميل إلى التشيّع ـ أي أنّه ليس ناصب العداوة لأمير المؤمنين ـ وأنّ له إنصافا في الجملة ، لا يقضي بإلزامنا بما يرويه بإسناد من قومه.
* وأمّا ما ذكره من الوجهين لترك علمائهم الردّ على المصنّف رحمهالله ، فالحقّ كما ذكره في الوجه الثاني ، من أنّ تتبّع ذلك الكلام وإشاعته ينجرّ (٢) إلى اتّساع الخرق ، إذ به تنكشف الحقيقة وتزول الغفلة عن بعض الغافلين.
ولذا قالوا : إذا جاء ذكر ما وقع بين الصحابة فاسكتوا! (٣).
__________________
(١) كشف الغمّة ٢ / ١٦١.
(٢) في المخطوط والمصدر : « ينجرّ » ، والمثبت من المطبوعتين هو الصواب معنى.
(٣) وقد رووا في ذلك حديثا موضوعا على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، أنّه قال : إذا ذكر