كتابة بعضها سنة ٨٤٨ لخمس بقين من شهر رمضان ، وتاريخ بعضها سنة ٨٤٩ ، وتاريخ بعضها ٨٥٢ .
وعلى قول السيد الأمين يكون الشيخ الكفعمي عند فراغه من تأليف المصباح ابن ٥٥ سنة ، مع أنّا نراه في قصيدته الرائية في مدح الإمام أمير المؤمنين ـ عليه السلام ـ المذكورة في المصباح : ٧١٠ ، يقول :
بحقّكَ مولايَ فاشفعْ لِمَنْ |
|
أَتاكَ بمدح شفاء الصدورِ |
هو الجبعي المسيء الفقيرُ |
|
إلى رحماتِ الرحيمِ الغفورِ |
من الحَسناتِ خلا قدحُهُ |
|
فما من فتيلٍ ولا من نقيرِ |
خطاياهُ تحكي رمالَ الفلاة |
|
ووزنَ اللكامِ واُحد وثَوْرِ |
وشيخ كبير له لمّةٌ |
|
كساها التعمّرُ ثوبَ القتيرِ
|
فجموع ما ذكرناه يعطينا خبراً أنّ المترجَم له كان في سنة ٨٤٣ مؤلفاً صاحبَ رأي ونظر ، يثني على تآليفه الأساتذة الفطاحل ، وأنّه حينما ألّف المصباح سنة ٨٩٤ كان شيخاً هرماً كبيراً .
وما استظهره العلّامة الطهراني من القرائن في الذريعة ٣ / ٧٣ و ١٤٣ من أنّه ولد سنة ٨٢٨ ، فلا يخلو من بعد .
وذكر الحاج خليفة في كشف الظنون ٢ / ١٩٨٢ أنّه توفي سنة ٩٠٥ ، وكذا ذكره العلّامة الطهراني في الذريعة ٧ / ١١٥ و ٣ / ٧٣ و ١٤٣ تبعاً لصاحب كشف الظنون . وفي الأعيان ٢ / ١٨٤ : وفي الطليعة أنّه توفّي في سنة ٩٠٠ .
وعلى كل حال فالقدر المتيقّن أنّه ولد أوائل القرن التاسع في قرية كفر عيما ، وكان عصره متّصلاً بزمن خروج الشاه إسماعيل الصفوي .
وأقام الشيخ الكفعمي مدّة في كربلاء المقدّسة ، وعمل لنفسه في كربلاء أزجاً لدفنه بأرض الحسين ـ عليه السلام ـ تسمّى « عقيراً » فأنشد وهو وصية منه إلى أهله وإخوانه في ذلك :