وقال المجد : شوطى موضع بعقيق المدينة فيها يقول المزني لغلام اشتراه بالمدينة :
تروّح يا يسار فإن شوطى |
|
وتربانين بعد غد مقيل |
بلاد لا يحس الموت فيها |
|
ولكن الغذاء بها قليل |
وشوطى أيضا : بحرة بني سليم.
قلت : وأظنه الذي قبله.
شيخان : بلفظ تثنية شيخ ، أطمان بجهة الوالج ، قال ابن زبالة : بفضائهما المسجد الذي صلى فيه رسول الله صلىاللهعليهوسلم حين سار إلى أحد.
وقال المجد : هو موضع يقال له ثنية شيخان ، عسكر به رسول الله صلىاللهعليهوسلم ليلة خرج لأحد ، وهناك عرض الناس فأجاز من رأى وردّ من رأى ، قال أبو سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه : كنت ممن ردّ من الشيخين يوم أحد ، وقيل : هما أطمان ، سميا به لأن شيخا وشيخة كانا يتحدثان هناك ، وقال المطري : هو موضع بين المدينة وجبل أحد على الطريق الشرقية مع الحرة إلى جبل أحد قال : خرج النبي صلىاللهعليهوسلم هو وأصحابه لأحد على الحرة الشرقية حرة واقم ، وبات بالشيخين ، وغدا صبح يوم السبت إلى أحد.
حرف الصاد
صاحة : كرامة ، الأرض التي لا تنبت أصلا ، وهو اسم هضبات خمس لباهلة قرب عقيق المدينة ، قاله المجد ، وكأن الوليد بن عقبة جمعها حيث قال :
ولو لا عليّ كان جلّ مقالهم |
|
كضرطة عير بالصحاصح من إضم |
صارة : جبل بين تيماء ووادي القرى ، قال :
سقى الله حيّا بين صارة والحمى |
|
حمى فيد صوب المدجنات المواطر |
صارى : بكسر الراء وتخفيف الياء ، جبل في قبلة المدينة.
صائف : موضع بنواحي المدينة.
صبح : بالضم ثم السكون بلفظ أول النهار ، قال ياقوت : صبح وصباح ما آن حيال نملي لبني قريظة ، وقال الأصمعي : وفي حيال نملي صباح وصبح ما آن ، قالت امرأة تزوجها رجل فحنت إلى وطنها :
ألا ليت لي من وطب أمي شربة |
|
تشاب بماء من صبيح فأبضع |
أي أروى ، والباضع : الريان ، انتهى ، وأما قول أعرابي :
ألا هل إلى أجبال صبح بذي الغضى |
|
غضى الأثل من قبل الممات معاد |
فالظاهر : أنها جبال صبح التي عن يسار المتوجه إلى مكة ببدر وما حولها ، ولهذا قال