المجد : اجتزت بها في مسيري على المدينة من مكة ، فذكر بعض العرب أن على متن جبال صبح نخيلا كثيرة ومزارع ، انتهى. وليست هي في جهة نملي ؛ لما سيأتي فيها.
الصحرة : بالضم وإسكان الحاء المهملة لغة جوبة تنجاب في الحرة ، وهي اسم أرض تحف قاع النقيع من غربيه ، وأعراب تلك الجهة يسمونها اليوم السحرة بضم السين المهملة بدل الصاد.
صحن : بلفظ صحن الدار ، جبل فوق السوارقية ، فيه ماء عذب يزرع عليه ، قال شاعرهم :
جلبنا من جنوب الصحن جردا |
|
عتاقا سرها نسلا لنسل |
فوافينا بها يومي حنين |
|
رسول الله جدا غير هزل |
صخيرات الثمام : تقدم في الثاء المثلاثة.
صدار : كغراب ، موضع بنواحي المدينة.
قلت : لعله المعروف بالصدارة بوادي الروحاء.
صرار : ككتاب ، وروى بالضاد المعجمة ، وهو وهم ، قال الخطابي : هي بئر قديمة على ثلاثة أميال من المدينة على طريق العراق ، قال عياض : ويدل لكونها اسم موضع غير بئر لكن بها بئار قول الشاعر :
لعل صرارا أن تجيش بئارها
قلت : سبق في منازل يهود أن أناسا منهم كانوا بالجوانية ، وكان لهم بها الأطم الذي يقال له صرار ، وبه سميت تلك الناحية صرارا ، ولهم الريان أيضا ، وصارا لبني حارثة ، قال ابن زبالة : وله يقول نهيك بن سياف :
لعل صرارا أن تجيش بثاره |
|
ويسمع بالريان تبني مسار به |
فصرار : أطم شامي المدينة من ناحية الحرة ومنازل بني حارثة ، وسبق أنهم كانوا مع بني عبد الأشهل في دارهم ، ثم أجلوهم إلى خيبر ، ثم رق لهم حضير بن سماك الأشهلي لما عناه خفاف بن ندبة بقوله :
فإن حضيرا والذي قد أرادها |
|
حضير كرائي حفته وهو شاربه |
لعل صرارا أن تغور بئاره |
|
ويسمع بالريان تعوى ثعالبه |
فإن يهلكوا تهلك ، وإن تدن دارهم |
|
تكون حبا خير أصابك خاصبه |
فقال : إن هذا لهكذا ، إني والله إن هلكت هلكت بنو حارثة ، وإن يهلكوا نهلك ، ولا مانع أن يكون في طريق العراق ماء يسمى بصرار أيضا ، ويدل له قول نصر : صرار ماء