العشيرة : تصغير عشرة من العدد ، وذو العشيرة : من أودية العقيق ، قال عروة بن أذينة :
يا ذا العشيرة هيّجت الغداة لنا |
|
شوقا ، وذكرتنا أيامنا الأولا |
ما كان أحسن فيك العيش مرتبعا |
|
غضّا وأطيب في آصالك الأصلا |
وذو العشيرة أيضا : تقدم في حدود الحرم شرقي الحفياء ، وقال المطري : نقب بالحفياء من الغابة ، وذو العشيرة أيضا : موضع بالصّمّان ينسب إلى عشرة فيه نابتة ، قال الأزهري : وذو العشيرة أيضا : حصن صغير بين ينبع وذي المروة يفضل تمره على سائر تمر الحجاز إلا الصيحاني بخيبر والبرني والعجوة بالمدينة ، قاله أبو زيد ، وتقدم في المساجد ذو العشيرة بينبع ، وتقدمت غزوتها ، وفي المغازي «باب غزوة العشيرة ، أو العسيرة» بالشك بين إعجام الشين وإهمالها ، وعند أبي ذر «ذو العشيرة» بالمعجمة من غير شك ، ونقل عياض عن الأصيلي «العشيرة ، أو العسير» بفتح العين وكسر السين المهملة ، وعند القابسي في الأول «العشير» كالأول إلا أنه بغير هاء «أو العسر» كما للأصيلي في الثاني ، وقيل : العشيرة أو العشير ، بالشين المعجمة ، بلفظ التصغير ، ثم أضيف إليها «ذات» قال ابن إسحاق : ذات العشيرة من أرض بني مدلج ، أي الغزوة ، وقال فيها : حتى نزل العشيرة من بطن ينبع ، قال الحافظ ابن حجر : ومكانها عند منزل الحاج بينبع ، ليس بينها وبين البلد إلا الطريق.
العصبة : بإسكان الصاد المهملة ، واختلف في أوله فقيل : بالضم ، وقيل : بالفتح ، وضبطه بعضهم بفتح العين والصاد معا ، ويروى المعصّب كمحمد ، منزل بني جحجبي ، غربي مسجد قباء ، وفي البخاري عن ابن عمر : لما قدم المهاجرون الأولون العصبة موضع بقباء قبل مقدم النبي صلىاللهعليهوسلم كان يؤمهم سالم مولى أبي حذيفة ، وكان أكثر قرآنا ، ثم أورده في الأحكام ، وزاد : وفيهم أبو بكر وعمر وأبو سلمة وزيد بن حارثة وعامر بن ربيعة ، واستشكل ذكر أبي بكر ، وأجاب البيهقي باستمرار إمامته حتى قدم أبو بكر فأمّهم أيضا.
عصر : بالكسر ثم السكون ، ويروى بفتحتين ، جبل سلك عليه النبي صلىاللهعليهوسلم لما خرج لخيبر ، كما سبق في المساجد ، وقال ابن الأشرف في حديث خيبر «سلك رسول الله صلىاللهعليهوسلم إليها على عصر» : هو بفتحتين جبل بين المدينة ووادي الفرع ، وعنده مسجد صلى به النبي صلىاللهعليهوسلم ، انتهى ، وفيه نظر.
عظم : بفتحتين ، تقدم في أعظم ، وأما ذو عظم بضمتين فمن أعراض خيبر ، فيه عيون ونخيل ، قال ابن هرمة :