الأنعام : بضم العين ، موضع بالعالية ، وقال نصر : جبل بالمدينة عليه بعض بيوتها ، قال جرير :
حيّ الديار بعاقل فالأنعام
كذا قال المجد ، والصواب أن الذي عناه جرير جبل ببطن عاقل قرب حمى ضرية ، وقال المجد : إنه بفتح العين ، وغاير بينه وبين هذا في الترجمة ، وقال : إنه ببطن عاقل بين اليمامة والمدينة ، وإنه الذي بنى عليه المزني وجابر بن عبد الله الربعي ، وفيه يقول الشاعر :
لمن الديار غشيتها بالأنعام |
|
درست وعهد جديدها لم يقدم |
وقوله «إنه الذي بنى عليه المزني إلى آخره» إنما هو في الأنعام الذي قال نصر فيه : إنه بالمدينة ، كما تقدم عن ابن زبالة في مسجد المنارتين بطريق العقيق ، وإنه الجبل الذي على يسار المارّ أول الرقيقين للعقيق ، مع أن المجد ذكر في الأنعام الذي ببطن عاقل الحديث المتقدم أيضا في خروجه صلىاللهعليهوسلم إلى الجبل الأحمر الذي بين المنارتين ، واسمه الأنعام ، ولعل الخلل من النساخ.
إهاب : ككتاب ، في حديث مسلم «تبلغ المساكن إهاب أو يهاب» قال عياض : كذا جاءت الرواية على الشك «أو يهاب» بكسر الياء المثناة من تحت عند كافة شيوخنا الأسدي والصدفي ، وعند التميمي كذلك ، وقال : وبالنون معا ، ولم أجد هذا الحرف في غير هذا الحديث ، ولا من ذكره ، وهو موضع قرب المدينة ، انتهى.
وتبعه المجد ، وقد سبق من رواية أحمد أنه صلىاللهعليهوسلم «خرج حتى أتى بئر الإهاب ، قال : يوشك البنيان أن يأتي هذا المكان» وتقدم في صيد الحرم عن عباد الزرقي أنه كان يصيد العصافير في بئر إهاب ، وهذه البئر هي المتقدمة في الآبار المباركات أول الباب السادس مع ما جاء فيها ، وبيّنا أنها في الحرة الغربية ، وأن الظاهر أنها المعروفة اليوم بزمزم.
ذو أوان : بلفظ الأوان للحين ، موضع على ساعة من المدينة ، قال ابن إسحاق : إن رسول الله صلىاللهعليهوسلم لما قفل من تبوك ونزل بذي أوان بلد بينه وبين المدينة ساعة من نهار ، أتاه خبر مسجد الضرار.
الأوساط : تقدم في حديث في مسجد قباء «شهد جنازة بالأوساط بدار سعد بن عبادة» ورأيته بخط العلامة أبي الفتح المراغي وكان منقبا مجرّدا عن النقط ، فلعله بالسين