استقبلوها مصعدين إلى المغرب.
وقال الحافظ ابن حجر : البيداء فوق علمي ذي الحليفة لمن صعد من الوادي ، قاله أبو عبيد البكري وغيره ، انتهى. فأول البيداء عند آخر ذي الحليفة ، وكان هناك علمان للتمييز بينهما ، ولذا قال الأسدي في تعداد أعلام الطريق : إن على مخرج المدينة علمين ، وعلى مدخل ذي الحليفة علمين ، وعلى مخرج ذي الحليفة علمين ، وقال في موضع آخر : والبيداء فوق علمي ذي الحليفة إذا صعدت من الوادي ، وفي أول البيداء بئر ، انتهى. وكأن البيداء ما بين ذي الحليفة وذات الجيش.
وفي حديث عائشة في نزول آية التيمم «حتى إذا كنا بالبيداء ، أو بذات الجيش» وفي الحديث «إن قوما يغزون البيت ، فإذا نزلوا بالبيداء بعث الله تعالى جبريل عليهالسلام فيقول يا بيداء أبيديهم» وفي رواية لابن شبة عن أم سلمة مرفوعا «يتابع الرجل بين الركن والمقام عدة أهل بدر ، فتأتيه صعائب أهل العراق وأبدال أهل الشام فيغزوهم جيش من أهل الشام ، فإذا كانوا بالبيداء خسف بهم ، ثم يغزوهم رجل من قريش أخواله كلب فيلتقون فيهزمهم الله ، فالخائب من خاب من غنيمة كلب» وفي رواية له «جيش من أمتي من قبل الشام يؤمّون البيت لرجل منعه الله منهم ، حتى إذا علوا البيداء من ذي الحليفة خسف بهم ، ومصادرهم شتى. قلت : بأبي أنت وأمي يا رسول الله ، كيف يخسف بهم جميعا ومصادرهم شتى؟ قال : إن منهم من جبر» وعن ابن عمر «إذا خسف بالجيش بالبيداء فهو علامة خروج المهدي» وعن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه «يجئ جيش من قبل الشام حتى يدخل المدينة ، فيقتلون المقاتلة ويبقرون بطون النساء ، ويقولون للحبلى في البطن : اقتلوا صبابة الشر ، فإذا علوا البيداء من ذي الحليفة خسف بهم ، فلا يدرك أسفلهم أعلاهم ولا أعلاهم أسفلهم» قال أبو الهرم : فلما : جاء جيش ابن دبحة قلنا هو فلم يكونوا هم ، يعني جيش مسرف.
بيسان : بالفتح وسكون المثناة تحت ثم سين مهملة وألف ونون ، بين خيبر والمدينة ، وفي الحديث أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم «نزل في غزوة ذي قرد على ماء يقال له بيسان ، فسأل عن اسمه ، فقالوا : اسمه بيسان ، وهو ملح ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : بل هو نعمان ، وهو طيب» وغير رسول الله صلىاللهعليهوسلم الاسم ، وغير الله الماء ، فاشتراه طلحة ونصدق به ، وجاء إلى النبي صلىاللهعليهوسلم فأخبره به ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : ما أنت يا طلحة إلا فياض ، فسمي طلحة الفياض.