وقال أبو عبيد البكري : ثمغ أرض تلقاء المدينة كانت لعمر ، وذكره ابن شبة في صدقات عمر بالمدينة ، وغاير بينه وبين صدقته بخيبر ، وأورد لفظ كتاب صدقته ، وفيه : ثمغ بالمدينة وسهمه من خيبر ، وروى عن عمرو بن سعيد بن معاذ قال : سألنا عن أول من حبس في الإسلام ، فقال قائل : صدقة رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، وهذا قول الأنصار ، وقال المهاجرون : صدقة عمر ، وذلك أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم أول ما قدم المدينة وجد أرضا واسعة بزهرة لأهل رابح وحسيكة ، وقد كانوا أجلوا عن المدينة قبل مقدم النبي صلىاللهعليهوسلم ، وتركوا أرضا واسعة منها براح ومنها ما فيه واد لا يسقي يقال له الحشاشين ، وأعطى عمر منها ثمغا ، واشترى عمر إلى ذلك من قوم من يهود ، فكان مالا معجبا ، فسأل رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقال : إن لي مالا ، وإني أحبه ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : احبس أصله وسبّل ثمره.
فهذا كله صريح في كونه بالمدينة في شاميها ، فكأن ما في رواية الدار قطني من تصرف بعض الرواة ، وأن كلا من صدقتيه يسمى ثمغا.
وعن ابن عمر قال : ثمغ أول ما تصدق به في الإسلام.
وعن ابن كعب : أول صدقة في الإسلام وقف رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، قال المسور : فقلت:فإن الناس يقولون : صدقة عمر ، فقال : إن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قبض ما أوصى له به مخيريق من أمواله على رأس اثنين وعشرين شهرا من الهجرة وتصدق بها ، وإنما تصدق عمر بثمغ حين رجع من خيبر سنة سبع ، ورواه ابن شبة أيضا.
ثنية البول : بالباء الموحدة ، بين ذي خشب والمدينة.
ثنية الحوض : روى الطبراني عن سلمة بن الأكوع قال : أقبلت مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم من العقيق ، حتى إذا كنا على الثنية التي يقال لها ثنية الحوض التي بالعقيق أومأ بيده قبل المشرق الحديث ، وكأنها أضيفت إلى حوض مروان المتقدم في قصر أبي هاشم بن المغيرة بالعقيق ، وأظنها ثنية المدرج.
ثنية الشريد : تقدمت في الفصل الرابع.
ثنية العائر : بمثناة تحتية قبل الراء ، ويقال بالغين المعجمة ، والإهمال هو الأشهر ، وهي عن يمين ركوبة ، سلكها النبي صلىاللهعليهوسلم في الهجرة.
ثنية عثعث : منسوبة إلى جبل يقال له سليع ، كما سيأتي في عثعث ، ويؤخذ من كلام ابن شبة أنها الثنية التي بقرب الجبيل الذي عليه حصن أمير المدينة ، بينه وبين سلع ، فذلك الجبيل هو سليع.
ثنية مدران : بكسر الميم ، تقدمت في مساجد تبوك.