كبيرة أيضا ، والمحضة والوبرة والخضرة والفعوة ، وفي كلها نخيل ومزارع ، وأوديتها تصبّ في الأبواء ثم في ودّان ، ويسمى وادي آرة حقيل وبه قرية يقال لها وبعان ، وخلف آرة واد فيه قرى ، انتهى.
آنقة : تقدم فيما يدفع في العقيق من الأودية.
أبار ، وأبير : بالضم ، والثاني مصغر ـ من أودية الأجرد ، يصبان في ينبع.
أبرق خترب : بحمى ضريّة به معدن فضة كثير النيل.
أبرق الداث : بالحمى أيضا ، وسيأتي شاهده في جبلة ، والداث واد عظيم بين أعلاه وبين ضرية نحو ثمانية أميال.
أبرق العزّاف : بعين مهملة ثم زاي مشددة آخره فاء ، بين المدينة والرّبذة على عشرين ميلا منها ، به آبار قديمة غليظة الماء ، وسيأتي في العزّاف أنه سمي بذلك لأنه كان يسمع به عزيف الجن ، أي صوتهم.
وروى ابن إسحاق أن خريم بن فاتك قال لعمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه : ألا أخبرك ببدء إسلامي؟ بينا أنا في طلب نعم لي ومضى الليل بأبرق العزاف ، فناديت بأعلى صوتي : أعوذ بعزيز هذا الوادي من سفهائه ، وإذا هاتف يهتف بي :
عذ يا فتى بالله ذي الجلال |
|
والمجد والنّعماء والإفضال |
واقرأ بآيات من الأنفال |
|
ووحّد الله ولا تبال |
فرعت من ذلك روعا شديدا ، فلما رجعت إلى نفسي قلت :
يا أيها الهاتف ما تقول |
|
أرشد عندك أم تضليل |
بيّن لنا هديت ما السّبيل |
قال فقال :
هذا رسول الله ذي الخيرات |
|
يدعو إلى الخيرات والنجاة |
يأمر بالصّوم وبالصّلاة |
|
ونزع الناس عن الهناة |
ثم ذكر شعرا آخر ومجيئه إلى النبي صلىاللهعليهوسلم وإسلامه.
والأبارق كثيرة ، وهو لغة : الموضع المرتفع ذو الحجارة والرمل والطين.
أبلى : كحبلى ، قال عرّام بعد ذكر الحجر والرحضية : ثم يمضي نحو مكة مصعدا فيميل إلى واد يقال له عريفطان حذاء جبال يقال لها أبلى ، ثم ذكر مياهها الآتية وأنها لبني سليم.