٤٨] إن ابن أبي وأصحابه تخلفوا عن تبوك بعد ما خرجوا مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم إلى ذي حدة أسفل من ثنية الوداع ، وعن ابن إسحاق أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم ضرب عسكره يومئذ على ثنية الوداع ، وضرب عبد الله بن أبي معه على حدة عسكره أسفل منه نحو ذباب ، كذا في تهذيب ابن هشام ، وفي دلائل النبوة للبيهقي عن ابن إسحاق : فلما خرج رسول الله صلىاللهعليهوسلم ضرب عسكره على ثنية الوداع ومعه زيادة على ثلاثين ألفا من الناس ، وضرب عبد الله بن أبي على ذي حدة أسفل منه.
ذهبان : بفتحات وباء موحدة ونون ، جبل لجهينة أسفل من ذي المروة ، بينه وبين السقيا ، وقرية بين حدة وبين قديد ، قاله ابن السكيت.
حرف الراء
رائع : بهمزة بعد الألف ، يقال : فرس رائع أي جواد ، وشيء رائع ، أي حسن ، كأنه يروع لحسنه أي يبهت ، وهو فناء من أفنية المدينة قاله ياقوت ، كذا قال المجد ، والذي رأيته في المشترك لياقوت أنه بياء بعد الألف غير مهموزة ، وسبق ذكره في قصر عنبسة بن عمرو بالعقيق ، وفي جر هشام بن إسماعيل.
رابغ : بموحدة بعد الألف ثم غين معجمة ، واد من الجحفة ، ورابغ أيضا قال الهجري : فلق بطرف أسقف به غدير ، واسمه القديم رابوغ كما سبق في غدران العقيق عن الزبير ، قال : وقلما يفارقه ماء ، إذا قل ماؤه احتسى ، وهو أسفل شيء من غدير العقيق ، إلا غدير السيالة ، انتهى. ولعله المعروف اليوم هناك بالحسي.
راتج : بالمثناة الفوقية بعد الألف ثم جيم ، أطم سميت به الناحية ، وكان ليهود ، ثم صار لبني الجذماء ثم صار لأهل راتج خلفاء بني عبد الأشهل كما سبق عن ابن زبالة آخر المنازل ، وأن ابن حزم قال : أهل راتج بنو رغورا بن جشم أخي عبد الأشهل أبناء الحارث بن الخزرج الأصغر ، قال ابن حبيب : الشرعبي وراتج ومزاحم آطام بالمدينة ، وهو لبني جشم بن الحارث بن الخزرج أي الأصغر ، وسبق في مسجد راتج أنه في شرقي ذباب جانحا إلى الشام ، ولهذا خندقت بنو عبد الأشهل منه إلى طرف حرتهم ، وهو طرف بني حارثة كما سبق في الخندق ، ولم يعرج المطري على ما ذكرناه ، بل قال : عن الجبل الذي إلى جنب جبل بني عبيد غربي بطحان يقال له راتج ، وقال بعضهم في جبال المدينة : ذباب ، وسلع ، وراتج ، وجبل بني عبيد.
راذان : قرية بنواحي المدينة ، قاله المجد ، وراذان أيضا : من سواد العراق قريتان عليا وسفلى ، وفي حديث ابن مسعود «لا تتخذوا الضيعة» قال عبد الله : براذان ما براذان ،