الْآخِرِينَ. وَاجْعَلْنِي مِنْ وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ. وَاغْفِرْ لِأَبِي إِنَّهُ كانَ مِنَ الضَّالِّينَ. وَلا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ).
٤ ـ وقال أبو بكر رضياللهعنه : «أيها الناس إني وليت عليكم ولست بخيركم».
٥ ـ وشر عدويك الذي لا تحارب |
|
وخير خليليك الذي لا تناسب |
٦ ـ سل عن شجاعتك وزره مسالما |
|
وحذار ثم حذار منه محاربا |
٧ ـ وأسطو وحبي ثابت في قلوبهم |
|
وأحلم عن جهالهم وأهاب |
٨ ـ ولست واجد شيء أنت عادمه |
|
ولست غائب شيء أنت حاضره |
٩ ـ أعيا عليّ أخ وثقت بوده |
|
وأمنت في الحالات عقبى غدره |
١٠ ـ تسائلني : من أنت؟ وهي عليمة |
|
وهل بفتى مثلي على حاله نكر؟ |
١١ ـ فأظمأ حتى ترتوي البيض والقنا |
|
وأسغب حتى يشبع الذئب والنسر |
١٢ ـ لا وجعلني الله فداءك.
١٣ ـ لا وأيدك الله.
* * *
محسنات الوصل وعيوبه
من محسنات الوصل تناسب الجملتين في الاسمية والفعلية ، وتناسب الجملتين الفعليتين في المضي والمضارعة ، وفي الإطلاق والتقييد إلا لمانع ، كما في الأمثلة السابقة.
ولهذا لا يحسن العدول عن ذلك في الوصل إلا لغرض. ومن هذه الأغراض أن يقصد التجدد في إحدى الجملتين والثبات في الأخرى ، كقولك : أقام محمد وأخوه مسافر. هذا إذا أردت أن إقامة محمد تتجدد وسفر أخيه ثابت مستمر ، لأن الدلالة على التجدد تكون بالجملة الفعلية ، وعلى الثبات بالجملة الاسمية.
ومن الأغراض أن يراد الإطلاق في إحدى الجملتين والتقييد في الأخرى كقوله تعالى : (وَقالُوا لَوْ لا أُنْزِلَ عَلَيْهِ مَلَكٌ وَلَوْ أَنْزَلْنا مَلَكاً لَقُضِيَ