الْأَمْرُ). فالجملة الأولى هي : (وَقالُوا لَوْ لا أُنْزِلَ عَلَيْهِ مَلَكٌ) مطلقة ، والجملة الثانية وهي : (وَلَوْ أَنْزَلْنا مَلَكاً لَقُضِيَ الْأَمْرُ) مقيدة ، لأن الشرط «لو» مقيد للجواب فقضاء الأمر ، أي قضاؤه بهلاكهم ، مقيد بإنزال الملك.
ومن عيوب الوصل انعدام المناسبة بين المعطوف والمعطوف عليه ، كقول أبي تمام :
لا والذي هو عالم أن النوى |
|
صبر وأن أبا الحسين كريم |
وإنما كان العطف في هذا البيت معيبا لأنه لا مناسبة في المعنى بين المعطوف والمعطوف عليه ، إذ لا علاقة إطلاقا بين مرارة النوى وكرم أبي الحسين.
ومن هذا القبيل أن يقال مثلا : علي تاجر وأحمد مريض فهذا العطف معيب قبيح ، إذ لا مناسبة بين الجملتين ولا رابطة في المعنى بين تجارة علي ومرض أحمد.
ولو قيل مثلا : علي طبيب وأحمد ممرض لصح العطف لوجود رابطة تجمع بين الجملتين ، وهي هنا التماثل بين المسندين فيهما.
* * *