الشعر وليس لديه ملكة الشعر وأدواته : «لا تحاول نظم الشعر» ، ونحو قوله تعالى : (لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمانِكُمْ).
ومنه شعرا قول المتنبي في مدح سيف الدولة :
لا تطلبنّ كريما بعد رؤيته |
|
إن الكرام بأسخاهم يدا ختموا |
وقول آخر :
لا تعرضنّ لجعفر متشبّها |
|
بندى يديه فلست من أنداده |
٨ ـ التهديد : وذلك عند ما يقصد المتكلم أن يخوّف من هو دونه قدرا ومنزلة عاقبة القيام بفعل لا يرضى عنه المتكلم ؛ كأن تقول لمن هو دونك : «لا تقلع عن عنادك» أو «لا تكفّ عن أذى غيرك».
* * *
ثالثا ـ الاستفهام :
من أنواع الإنشاء الطلبي الاستفهام : وهو طلب العلم بشيء لم يكن معلوما من قبل بأداة خاصة. وأدوات الاستفهام كثيرة منها : الهمزة ، وهل.
ولنبدأ بإيراد أمثلة لهاتين الأداتين للتوصل عن طريق مناقشتها إلى الفرق بينهما معنى واستعمالا.
أمثلة للهمزة :
١ ـ أخالد فاز بالجائزة أم أسامة؟
٢ ـ أكاتب أنت أم شاعر؟
٣ ـ أمبكرا حضرت إلى الجامعة أم متأخرا؟
٤ ـ أقلما أهديت إلى صديقك أم كتابا؟
٥ ـ أأسبوعا قضيت في الجبل أم أكثر من أسبوع؟
فهذه الجمل جميعها تفيد الاستفهام الذي هو طلب العلم بشيء لم يكن معلوما من قبل ، وأداة الاستفهام في كل منها هي الهمزة.