فإن يمكنك يا مولاي وصلي |
|
فلا تبخل بشيء من صلاحي |
ولا تعجل إلى تسريح روحي |
|
فموتي فيك أيسر من سراحي |
وقول النابغة في النعمان بن المنذر :
فلا تتركنّي بالوعيد كأنني |
|
إلى الناس مطليّ به القار أجرب |
وقول شاعر معاصر يبتهل إلى الله :
لا تكلني إلى الزمان فإني |
|
بفجاج الزمان غير خبير |
٢ ـ الالتماس : وذلك عند ما يكون النهي صادرا من شخص إلى آخر يساويه قدرا ومنزلة ، نحو قوله تعالى على لسان هارون يخاطب أخاه موسى : (يَا بْنَ أُمَّ لا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلا بِرَأْسِي).
ومنه شعرا قول أبي فراس ، والخطاب لمن يساويه قدرا :
فلا تصفنّ الحرب عندي فإنها |
|
طعامي مذ بعت الصّبا وشرابي |
وقول المتنبي في سيف الدولة ، والخطاب لصديقين متخيلين :
فلا تبلغاه ما أقول فإنه |
|
شجاع متى يذكر له الطعن يشتق |
وقول شاعر معاصر من قصيدتين :
لا تحسبوا البعد ينسيني مودتكم |
|
هيهات هيهات أن تنسى على الزمن |
لا تقولي : «هتفت باسمك في اللي |
|
ل» فما طاف بي النداء الحبيب |
٣ ـ التمني : عند ما يكون النهي موجّها إلى ما لا يعقل نحو قول شاعر معاصر :
ايه يا طير لا تضن بلحن |
|
ينقذ النفس من هموم كثيرة |
وقوله :
يا قلب لا تنثر أساك ولا تطف |
|
بالذكريات وجوّهنّ المحرق |
لا تنهض الأوجاع من أوكارها ... |
|
سوداء تنهش كالمغيظ المحنق |