أمثلة أخرى للهمزة :
١ ـ أتصهر النار الأحجار؟
٢ ـ أيزرع القطن في الجزائر؟
٣ ـ أينزل الثلج شتاء في الصحراء؟
وإذا نظرنا في أمثلة هذه الطائفة التي فيها أداة الاستفهام الهمزة أيضا فإننا نجد الحال على خلاف ما كانت عليه في الأمثلة السابقة.
فالسائل : «أتصهر النار الأحجار؟» متردد بين ثبوت صهر النار للأحجار ونفيه ، فهو يجهل هذه النسبة ، ولذلك يسأل عنها ويطلب معرفتها. وفي سؤاله : «أيزرع القطن في الجزائر؟» يتردد السائل بين ثبوت زراعة القطن في الجزائر ونفيها عن الجزائر ، ولذلك يطلب معرفة هذه النسبة. وفي سؤاله كذلك : «أينزل المطر شتاء في الصحراء؟» يتردد السائل بين ثبوت نزول المطر شتاء في الصحراء ونفيه عنها ، ومن أجل ذلك يطلب معرفة هذه النسبة أيضا.
وفي جميع هذه الأمثلة وأشباهها يكون الجواب ب «نعم» إن أريد الإثبات ، وب «لا» إن أريد النفي. وإذا تأملنا هذه الأمثلة لم نجد للمسؤول عنه وهو «النسبة» معادلا.
ومن كل ما تقدم يتضح أن لهمزة الاستفهام استعمالين ، أحدهما : أن يكون المعلوم هو النسبة والمجهول هو المفرد ، فيطلب بها معرفة المفرد ، والثاني : أن يكون المجهول هو النسبة فيطلب بها معرفة النسبة. وتسمى معرفة المفرد «تصورا» ، ومعرفة النسبة «تصديقا».
أمثلة «هل» :
١ ـ هل تنام الطيور في الليل؟
٢ ـ هل تحب الموسيقى؟
٣ ـ هل يتألم الحيوان؟