دير بيروت السريانيّ : كان يقوم في مكان مجاور لبيروت القديمة لم يتمّ تحديد موقعه بشكل دقيق ، ذكره الطرازي ، وقال إنّ بانيه هو أحد الرهبان السريان وإنّه كان مشهورا بأعمال الزهد.
دير القديسة مطرونا : مطرونة لفظة سريانيّة بحتة معناها" محروسة". وبهذا الإسم عرفت إحدى القدّيسات التي اتفّقت مع ابنتها ثئدوطا على الإنقطاع إلى الله تعالى ، فأسّستا للراهبات ديرين : أحدهما في حمص ، والآخر في بيروت. وانضمّ إلى هذين الديرين عدد غفير من العذارى الصالحات مارسن النسك والتقشّف حتّى أصبحن في عداد القدّيسات. ويقيم السريان تذكارا للقديسة مطرونا في ٢٨ آذار.
دير الراهب الأسطوني : نهج فريق من السريان النسّاك نهج سمعان العموديّ في زهده وسيرته ، فنصبوا ضمن الأديار أو في جوارها عمودا قضوا عليه حياتهم التقشّفيّة. ومن هذا القبيل دير ذكره الطرازي على أنّه كان في بيروت ، انضوى إليه راهب في القرن الخامس عشر.
أمّا الكنائس القديمة التي ما زالت إلى اليوم في وسط بيروت فأبرزها :
كاتدرائيّة القديس جاورجيوس للروم الأرثذوكس : موقعها في" ساحة النجمة" قرب مجلس النوّاب ، شيّدت في عهد المطران مكاريوس صدقة سنة ١٧٦٧ على أنقاض عدد من الأبنية الدينيّة الأقدم عهدا ، وزيد على بنائها القديم لاحقا بناء جديد ، وكانت جدران الكنيسة القديمة مزدانة بالشارات المسيحيّة وصور القدّيسين ، وعدت يومئذ من أبدع كنائس السلطنة العثمانيّة. وهي مكرّمة عند الروم الأرثذوكس غاية التكريم يقصدون إليها من بلاد كثيرة ، كانت حتّى عشيّة اندلاع الحرب اللبنانيّة التي أتت على رسومها الجدرانيّة أقدم كنائس بيروت على الإطلاق.