همدان ، والمعروف بإمام أهل الشام ، والمولود في بعلبك سنة ٨٨ ه / ٧٠٧ م. وكان في زمانه مفتي أهل هذه الديار ومحدّثهم وراية ذوي العقل فيهم. توفّي في بيروت سنة ١٥٧ ه / ٧٧٤ م. في آخر خلافة أبي جعفر المنصور وهو ابن سبعين سنة ، ودفن في جنوب بيروت الغربي في المحلّة التي تعرف اليوم بمحلة الأوزاعي ، وكان اسمها قديما قرية" حنتوس" ، وله هناك قبر يزار ويتبرّك به. أمّا الزاوية فقد هدمت مع الأسواق.
زاوية الدركه أو الدركاه : كانت قرب باب الدركه أو الدركاه ، في الطرف الشرقي من شارع المعرض تجاه التياتر والكبير ، وقد اندثرت معالمها باندثار باب المدينة.
زاوية القصّار : كانت قائمة في سوق البزركان ، تجاه الباب الغربي للجامع العمري الكبير. زارها الشيخ عبد الغني النابلسي (١٦٤٠ ـ ١٧٣٠) الذي زار بيروت في القرن الثامن عشر ، وقال عن هذه الزاوية في مخطوطة كتبها إنّها كانت نيّرة مرتفعة البنيان ، يجتمع فيها الحفّاظ ما بين العشاءين يتدارسون بها القرآن ، وكان شيخها يومئذ الحاج مصطفى القصّار الذي أضفى عليه النابلسي في كتاباته حلّل الثناء ، وهو أحد جدود آل القصّار المعروفين في بيروت.
زاوية المجذوب : كانت قائمة في مكان دار الكتب الوطنية. أنشأها في أواخر القرن العاشر للهجرة الشيخ محمّد المجذوب ، وهو الجد الأعلى لآل المجذوب في بيروت. وكان كثير العبادة والزهد ، وعالما تقيّا وصوفيّا كبيرا. وقد هدّمتها البلدية في ما هدّمته من المدينة القديمة سنة ١٩٢٠. وتوارث آل المجذوب إمامة هذه الزاوية في القرن العاشر للهجرة كابرا عن كابر ، مدة ثلاثماية سنة إلى أن تولّى إمامتها مشايخ آل الرفاعي مدة خمسين سنة ، وكان