هؤلاء يقيمون فيها الأذكار على الطريقة الرفاعيّة ، ثمّ عادت لآل المجذوب إلى زمن الإحتلال سنة ١٩٢٠.
زاوية الراعي : كانت في شارع فخر الدين ، وفيها درس الشيخ حسن الراعي المغربي وتنسب إليه. وقد تهدّمت في الحرب العالمية الأولى. وكان رتاج الباب بلاطة كتب عليها : زاوية الراعي.
زاوية الحمراء أو زاوية إبن الحمراء : كانت قائمة غربي الجامع العمري الكبير. وفيها ضريح الشيخ محمد الحمراء وهو أحد أمراء بني الحمراء الذين درّسوا فيها. وبنو الحمراء قوم من عرب البقاع كانوا يسكنون بيروت قبل سنة ٥٣٩ م. ومنهم المؤرّخ صالح بن يحيى صاحب كتاب" تاريخ بيروت". وقد ذكر النابلسي هذه الزاوية بقوله إنّ فيها حفّاظ وهي متسعة ، وبها إيوان فيه محراب كبير ، وفيها بركة ماء بجانبها بئر.
زاوية الشهداء : كانت بجوار محلّات نجّار التي في أوّل شارع المعرض.
جلس فيها الشيخ محيي الدين عفرة ثمّ أحالها إلى مدرسة للبنين.
زاوية أبي النصر : كانت لا تزال قائمة قبل هدم الأسواق خلف مقهى القزاز قرب ساحة الشهداء ، عمّرها العالم المرشد الأكبر أبو الوفاء الشيخ عمر أبي النصر اليافي ، وكان من كبار العلماء والمتصوّفين ، وقد حظي باحترام الولاة ، ووهب له السلطان عبد المجيد العثماني قطعة الأرض التي قام عليها سوق أبي النصر الحالي. وبنى فيها صاحبها دارا جميلة من طبقتين ، كان أهل العلم يعقدون حلقات الدراسة والأذكار في الطبقة الأولى منها. وأقام الشيخ عمر في الطبقة الثانية. وقد نزل فيها الأمير عبد القادر الجزائري عند مروره ببيروت في طريقه إلى دمشق سنة ١٨٥٣ م. وكان الشيخ عمر اليافي في