وقته شيخ الطريقة الخلوتية ببيروت ، وإليه ترجع أسرة أبي النصر اليافي المعروفة ، ولما انتقل إلى جوار ربه انتقلت مشيخة الزاوية إلى ولده الشيخ محيي الدين الذي تولى الإفتاء في بيروت ، ثمّ إلى ولده الآخر الشيخ محمّد. وقد أجاز الشيخ عمر صهره الشيخ أحمد طبّارة ١٢١٧ ه / ١٧٩٢ م. وهو الجد الثالث لأسرة طبارة المعروفة بالطريقة الخلوتية ، وهي إحدى الطرق الصوفيّة التي كانت منتشرة في بيروت ، كالشاذليّة ومن أقطابها الشيخ مصطفى نجا مفتي الجمهورية اللبنانيّة ، وقد شرح هذه الطريقة في كتابه" تنوير الأفكار" ، والقادريّة ومن أقطابها الشيخ محمد المجذوب ، والرفاعيّة ومن أقطابها في بيروت الشيخ مصطفى الرفاعي.
زاوية إبن العرّاق : أقامها محمّد بن العراق الدمشقي سنة ١٥١٧ ، وقد تمّ إبرازها سنة ١٩٩٥ بعد إزالة ما أحاط بها من أبنية وحوانيت تسبّبت بطمسها لسنوات طويلة.
سور بيروت وأبوابه وأبراجه
بيروت القديمة كانت صغيرة ضيّقة الرقعة ، لا تزيد مساحتها على المليون متر مربّع ، تقوم داخل سور يبدأ من قلعتها القديمة الواقعة عند الشاطئ في الشمال الشرقيّ للمرفأ الحديث ، ويمتدّ صعودا جنوبا بشرق فيجتاز باب الدباغة وسوق سرسق إلى غرب ساحة الشهداء عند مدخل سوق أبي النصر شرقي الكاتدرائيّة المارونيّة ببضعة أمتار ، ويمتدّ غربا إلى محلّة السور بمحاذاة بناية العسيلي إلى تمثال اليازجي في الجنوب الغربيّ ، ثمّ يمتدّ شمالا إلى باب إدريس ويصل إلى ميناء الخشب ، عند المرفأ القديم. وكان سور بيروت على شكل هندسيّ اتّبعه الكنعانيّون والحثّيّون في بناء الأسوار