التراثيّة ، عازمة على رفع الضرر الذي تتسببّ به المشاريع العمرانيّة الجديدة عن المباني والمجموعات التراثيّة.
قصر إبراهيم سرسق : شيّد قصر إبراهيم وليندا سرسق في شارع سرسق خلال العهد العثماني ، ووضع على لائحة الجرد العام للمباني التاريخيّة ١٩٨٣. أثاثه من عهد الإنتداب ، تحفه تجمع بين الطرازين العثماني والإيطالي ، وجداريّاته عثمانيّة. ومن الإنتهاكات التي ارتكبت بحق القصر ما فعلته بلديّة بيروت قبل نحو ثلاثين عاما عند ما هدمت قناطر الجهة الشماليّة لتوسيع الطريق ، واستعاضت عنها بقناطر إسمنت. وتمّ مؤخّرا ترميم القرميد والجهة الجنوبيّة على أن يستكمل تأهيل الشرفات لاحقا. وقد أصدر مجلس شورى الدولة قرارا يقضي بإلغاء صفة التصنيف عن العقار الذي يقوم عليه القصر ، رغم قرار صادر سابقا عن رئاسة مجلس الوزراء رقم ١٢ / ٩٧ يقضي بتجميد هدم نحو ٥٠٠ مبنى تراثي في بيروت ، بينها قصر إبراهيم وليندا سرسق. رئيسة" جمعيّة حماية المواقع الطبيعيّة والمباني القديمة في لبنان" (أبساد) الليدي إيفون سرسق طالبت الدولة بأن تعيد للقصر اعمدته الخارجيّة المزخرفة التي هدمتها بلديّة بيروت في أربعينات القرن العشرين لتوسيع الطريق.
قصر السكريني ـ أنجلوبولو في القنطاري : بنى هذا القصر أواسط القرن التاسع عشر يواكيم نجّار ، ثمّ ملكه من طريق الشراء رجل يوناني من آل السكريني ، كان قنصلا لسبع دول في بيروت ، في مقدّمها الدانمارك. عرف هذا القصر المجد إذ كان أحد أبرز الصالونات السياسيّة والدبلوماسيّة في بيروت أربعينات وخمسينات القرن العشرين. أنجب القنصل السكريني ابنة تزوّجها جان أنجلوبولو الذي ورث عن السكريني منصب قنصليّة الدانمارك