هدم القسم الأكبر منها إبّان الحرب العالميّة الأولى. تحدّها من الشرق والجنوب ساحة البرج ، من الشمال شارع ويغان ، ومن الغرب ساحة النجمة. كانت مرصوفة وفي وسطها مجاري المياه المكشوفة ، وترتفع الخيم فوق أبواب المحلّات التجاريّة لاتّقاء الحر أو المطر. تتفرّع منها زواريب تؤدي إلى سوق الذهب أو الصاغة ، وسوق الأحذية أو الكندرجيّة ، وسوق سرسق أو سوق الأقمشة.
سوق الطويلة : عرفت بهذا الإسم لأنّها كات أطول أسواق بيروت القديمة. وكان تجّارها من وكالاء البضائع الأوروبيّة. بطرفها الشرقي تقع زاوية إبن عراق التي بناها الصوفي إبن عراق في بداية العهد العثماني ، وبطرفها الغربي زاوية الإمام الأوزاعي التي بناها آل بيهم في القرن التاسع عشر فوق المكان الذي يعتقد أنّه كان منزل الإمام الأوزاعي. أكثر أبنية السوق هي من الأوقاف التي وقفها أجداد آل عيتاني وآل الداعوق وآل البنداق وغيرهم.
سوق العتق أو سوق الأنتيكة : إسم اقترن بمنطقة حوض الولاية في البسطة ، حيث يتمّ بيع وشراء الأثاث والتحف القديمة التي تعود إلى ١٠٠ أو ٢٠٠ عام. كان موقعه في البدء في منطقة باب ادريس حتّى أوائل الستينات حيث أخذت دكاكينه تنتقل تدريجا إلى البسطة. شهرة هذه السوق تعود إلى ما قبل الحرب اللبنانيّة الأخيرة ، حين كانت مركز استقطاب لعدد كبير من السيّاح وأعضاء السلك الدبلوماسي. ومع وقوعها على خطوط التماس أقفلت السوق لتعود اليوم إلى مزاولة أعمالها.
سوق النجّارين : تقع في منطقة الصيفي العقاريّة ، وفي حي مار مارون تحديدا ، كانت المحلّة تعرف سابقا بحي القيراط ، يحدّها من الشرق الجمّيزة ، ومن الغرب الباشورة ، ومن الشمال المرفأ ، أمّا جنوبا فالأشرفيّة. وتظهر