عبد الله عليهالسلام : «إذا رميت الجمرة فاشتر هديك ...» (١) وصحيح أبي بصير المتقدّم في من يفيض من المشعر ليلا من النساء والضعفاء ، وغير ذلك من النصوص.
أجل إذا قدم على الرمي جهلا أو نسيانا اجتزأ به لصحيح جميل بن دراج : «سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن الرجل يزور البيت قبل ان يحلق ، قال : لا ينبغي الا ان يكون ناسيا. ثم قال : ان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أتاه اناس يوم النحر فقال بعضهم : يا رسول الله اني حلقت قبل ان أذبح ، وقال بعضهم : حلقت قبل ان أرمي ، فلم يتركوا شيئا كان ينبغي ان يؤخروه الا قدّموه ، فقال : لا حرج» (٢) وغيرها.
والرواية صحيحة بطرقها الثلاث.
٣ ـ واما التخيير بين الحيوانات الثلاثة فلصحيح زرارة المتقدّم وغيره.
٤ ـ واما ان محلّه منى فلم يعرف فيه خلاف. ويمكن استفادته من قوله تعالى : (وَلا تَحْلِقُوا رُؤُسَكُمْ حَتّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ) (٣) ، حيث يدل ان للهدي محلا خاصّا معهودا ، ولا محل يمكن عهده الا منى.
ويدل عليه أيضا صحيح منصور بن حازم عن أبي عبد الله عليهالسلام : «رجل يضل هديه فيجده رجل آخر فينحره ، فقال : ان كان نحره بمنى فقد أجزأ عن صاحبه الذي ضلّ عنه ، وان كان نحره في غير منى لم
__________________
(١) وسائل الشيعة الباب ٨ من أبواب الذبح الحديث ٤.
(٢) وسائل الشيعة الباب ٣٩ من أبواب الذبح الحديث ٤.
(٣) البقرة : ١٩٦.