يريد
منه أن يجهد ، ويطلب ، ومنه التوفيق فهي عملية يشترك فيها الطرفان . فمن العبد العمل ، والطلب
. ومن الله الهداية ، والتوفيق
. ويقول راوٍ آخر قال
أبو عبد الله ( عليه السلام ) : ما فعل عمر بن مسلم ؟ قلت : جعلت فداك أقبل
على العبادة ، وترك التجارة . فقال : ويحه أما علم
أن تارك الطلب لا تستجاب له دعوة إن قوماً من أصحاب رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) لما نزلت آية : (
وَمَن يَتَّقِ اللَّـهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ ) (١) . أغلقوا الأبواب ، واقبلوا
على العبادة ، وقالوا : قد كفينا . فبلغ ذلك النبي ( صلّى
الله عليه وآله وسلم ) فأرسل اليهم فقال : ما صنعتم ؟ فقالوا : يا
رسول الله تكفل الله لنا بأرزاقنا ، فأقبلنا على العبادة فقال : « إنه من فعل ذلك يستجب له عليكم بالطلب » (٢) . __________________ (١)
سورة الطلاق : آية (٢) ، (٣) . (٢)
وسائل الشيعة : ١٢ / ١٥ / حديث (٧ ، ٨) الباب (٥) من أبواب مقدمات التجارة .