جهد في دعائه ، وفي تقديم طلباته .
وحتى هذا المقدار من الاجابة لو حصل لربما يكون من باب المصادفات الطبيعية لا من باب إجابة الله لدعاء عبده .
فمثلاً : نرى الشخص يدعو ربه لشفاء مريضه ، أو لعودة مسافره من سفره بعد طول غياب ، أو يطلب الولد من ربه ، وهكذا غير هذه من أمنيات طويلة ، وعريضة وفي هذه الحالات قد لا تتحقق الطلبات المذكورة ، وقد تتحقق ، ولكن من يدري أن تحققها كان استجابة لدعاء الداعي ؟ بل ربما كان لأجل انتهاء دورة المرض عند المريض ، فيتصور الممرض أن الشفاء كان لدعائه . أو أن الوضع العادي للمسافر صادف رجوعه حيث أنهى مهمته وعاد الى وطنه فيظن من ينتظره بان دعاءه استجيب فعاد مسافره ببركة توسلاته .
أو تلد المرأة ولداً بحسب التقدير الإِلۤهي الأولي لتلك المرأة فيظن الوالد بأن دعاءه في طلب الولد قد استجيب له ، وفعلاً قد أخذ مفعوله في التأثير ، فرزقه الله ولداً مستجيباً له دعاءه . وهكذا تسير قافلة الداعين في الدعاء ويسير الفلك في تقديراته الأولية وللمصادفات بين هذين أن تأخذ دورها في تحقيق الآمال ، والأمنيات .
بهذا وشبهه تصدى هؤلاء الرافضون لفكرة الدعاء والالتجاء الى الله في كل الأمور الدنيوية ، والأخروية .
الرد على هذه الطائفة :
وردنا على هؤلاء يتخلص في أن الدعاء ـ كما هو واضح ـ .