في غير هذا الدعاء أن الإِنسان إذا حوسب يوم القيامة على أعماله ، وحكم عليه بما يستحقه من جزاء فإنه لا يخفف عنه بعد ذلك بالعفو ما رتب عليه من جزاء حكم عليه به .
وقد دلت على ذلك عدة آيات من الكتاب المجيد قال تعالى :
( أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآخِرَةِ فَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنصَرُونَ ) (١) .
وقوله تعالى : ( خَالِدِينَ فِيهَا لَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنظَرُونَ ) (٢) .
وقوله عز وجل : ( وَإِذَا رَأَى الَّذِينَ ظَلَمُوا الْعَذَابَ فَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ وَلَا هُمْ يُنظَرُونَ ) (٣) .
وقوله تعالى : ( لَا يُقْضَىٰ عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا وَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُم مِّنْ عَذَابِهَا ) (٤) .
وأصرح من ذلك ما جاء في قوله تعالى :
( وَقَالَ الَّذِينَ فِي النَّارِ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ادْعُوا رَبَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْمًا مِّنَ الْعَذَابِ ) (٥) .
__________________
(١) سورة البقرة : آية (٨٦) .
(٢) بهذا النص جاءت آيتان الأولى في سورة البقرة : آية (١٦٢) والثانية في سورة آل عمران : آية (٨٨) .
(٣) سورة النحل : آية (٨٥) .
(٤) سورة فاطر : آية (٣٦) .
(٥) سورة المؤمن : آية (٤٩) .