وقد ذكرت بعض الأمور عدت من الآداب التي يحسن بالداعي ان يجتنبها ومنها : ان لا يكون ممتلىء البطن ، وان لا يكون شديد النعاس ، وغير ذلك مما يصرف الداعي عن التوجه المطلوب نحو المولى ، ومناجاته .
آداب الدعاء :
وكما ذكر العارفون للدعاء آداباً تقدم ذكر البعض منها ، كذلك ذكروا للدعاء ، أموراً استحسنوا أن يطبقها الداعي في دعائه .
منها : أن لا يدعو على مؤمن بشرٍ ، وان لا يدعو بقطيعة رحم .
ومنها : أن يختار الأوقات المناسبة للدعاء من كونه بعد صلاة مكتوبة ، أو في آناء الليل ، أو في اوقات نزول المطر ، أو عند زحف المسلمين لقتال الكفار ، أو غير هذا ، وذاك من الأوقات التي ذكرها المعنيون بأمور الدعاء في كتبهم ، وهكذا الحال بالنسبة الى اختيار الاماكن المقدسة من المساجد ، والمشاهد المشرفة .
ومنها : أن يفتتح دعاءه بذكر الله ، والثناء عليه ، والصلاة على نبيه .
ومنها : ان يستقبل القبلة ، ويرفع يديه كهيئة السائل الذليل .
ومنها : خفض الصوت حيث يكون بين المخافتة ، والجهر .
ومنها : ان يترك السجع في الدعاء ، ويترسل في مناجاته .
وفي الحقيقة ان كلما
ذكروه في هذا الخصوص من التقييد