فقالت : واثكلاه ، ليت الموت أعدمني الحياة. اليوم ماتت أمي فاطمة ، وأبي علي ، وأخي الحسن ، يا خليفة المسلمين ، وثمال الباقين ـ الى أن قالت : يا ويلتاه ، أفتغتصب نفسك اغتصاباً فذلك اقرح لقلبي ، وأشد على نفسي. ثم لطمت وجهها ، وأهوت الى جيبها فشقته ووقعت مغشية عليها. فقام اليها الحسين وصب على وجهها الماء حتى أفاقت ، وذكرها المصيبة بموت ابيه وجده ، وبكت النسوة ، ولطمن الخدود ، وشققن الجيوب ، وجعلت أم كلثوم تنادي : وامحمداه ، واعلياه ، واأماه ،واحسناه ، واحسيناه ، واضيعتاه بعدك يا ابا عبد الله .. » (١).
٦ ـ جاء في الصفحة «٧٨» من كتاب « المجالس السنية » المار ذكره بعد أن أشار الى قطع ماء الفرات عن الامام في اليوم السابع من محرم سنة ٦١ هـ وإرسال عمر بن سعد (٥٠٠) فارس لمنع أصحاب الحسين من الوصول الى الماء ، وخطبة الحسين في تعريف نفسه الى جيش ابن سعد مخاطباً بها إياهم ـ يقول : « فلما خطب الحسين هذه الخطبة ، وسمع بناته وأخته زينب كلامه بكين وارتفعت اصواتهن ، فوجه اليهن أخاه العباس وعلياً ابنه ، وقال لهما : سكتاهن فلعمري ليكثرن بكاؤهن .. ».
٧ ـ جاء في الصفحة «١٠٨» من كتاب « اقناع اللائم » المار الذكر ما لفظه :
« روى الكامل باسانيده الى جعفر الصادق عليهالسلام انه قال : قال الحسين : أنا قتيل العبرة ، قتلت مكروباً ، وحقيق على الله أن لا يأتيني مكروب إلا رده الله وقلبه الى أهله مسروراً .. » (٢).
٨ ـ ورد في الصفحة «٣٥» من كتاب « لمعة من بلاغة الحسين عليهالسلام » المار ذكره ما لفظه :
« ومن دعائه عليهالسلام لما وصل أرض كربلاء ، انه جمع ولده وإخوته وأهل بيته
__________________
(١) ارشاد المفيد ٢ : ٩٣ مع اختلاف فيه.
(٢) كامل الزيارات لابن قولويه ١٠٩ | ٧.