٩ ـ الإحسان إلى الصاحب بالجنب : وهو الرفيق بنحو مؤقت ، كالتعلم والسفر والصناعة ، والجلوس في مسجد أو مجلس. وقيل عن علي : إنه الزوجة أو المرأة.
١٠ ـ الإحسان إلى ابن السبيل : وهو المسافر المنقطع عن ماله ، أو الضيف. والإحسان إليه بمساعدته للوصول إلى بلده أو غرضه.
١١ ـ الإحسان إلى ما ملكت أيمانكم : أي الأرقاء من العبيد والإماء. وقد أوصى النبيصلىاللهعليهوسلم بهم في مرض موته ، في آخر وصاياه ، أخرج أحمد والبيهقي عن أنس قال : «كانت عامة وصية رسول الله صلىاللهعليهوسلم حين حضره الموت : الصلاة وما ملكت أيمانكم». وروى الشيخان عنه صلىاللهعليهوسلم قال : «هم إخوانكم وخولكم ، جعلهم الله تحت أيديكم ، فمن كان أخوه تحت يده فليطعمه مما يأكل ، وليلبسه مما يلبس ، ولا تكلفوهم من العمل ما يغلبهم ، فإن كلفتموهم فأعينوهم عليه» والإحسان إليهم يكون أيضا بإعتاقهم أو بمساعدتهم على تحرير رقابهم.
١٢ ، ١٣ ـ تحريم الاختيال والتفاخر : المختال : هو المتكبر الذي تظهر آثار الكبر في حركاته وأفعاله. والفخور : المتكبر الذي تظهر آثار الكبر في أقواله.
والمختال الفخور مبغوض عند الله لاحتقاره حقوق الناس وتشبهه بصفات الإله ، وهو لا يعبد الله حقا إذ لا خشوع عنده ، ولا يحسن إلى الوالدين والأقارب والجيران والأصدقاء.
ومعنى قوله تعالى : (إِنَّ اللهَ لا يُحِبُّ مَنْ كانَ مُخْتالاً فَخُوراً) أي أنه يعاقبه على خيلائه وفخره. وقد نهى الله تعالى عن الكبر والخيلاء في آية أخرى هي : (وَلا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحاً ، إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الْأَرْضَ ، وَلَنْ تَبْلُغَ الْجِبالَ طُولاً) [الإسراء ١٧ / ٣٧].
وليس من الكبر : الوقار في غير غلظة ، وعزة النفس مع الأدب ، وتحسين