٥ ـ الخوف من العذاب :
ويحذرون سوء الحساب في الدار الآخرة ، فيخافون المناقشة في الحساب ؛ لأن من نوقش الحساب عذّب ، ويحاسبون أنفسهم قبل أن يحاسبوا ؛ لأن الحساب يشمل كل صغير وكبير ، ومن خاف الحساب أقبل على الطاعة ، وتجنب المعصية. ويلاحظ أن الوصف الرابع إشارة إلى الخشية من الله ، وهذا يقتضي خوف الجلال والمهابة والعظمة ، وهذا الوصف إشارة إلى الخوف من سوء الحساب.
٦ ـ الصبر :
وهو حبس النفس على ما تكره : والذين صبروا على الطاعة وعن المعصية ، وحال البلاء ، ففعلوا الطاعات والتكاليف ، وامتنعوا من المعاصي والسيئات أو المنكرات ، ورضوا بالقضاء والقدر عند التعرض للمصائب ، وكان صبرهم بقصد مرضاة الله عزوجل ونيل ثوابه ، لا رياء ولا سمعة.
٧ ـ إقامة الصلاة :
والذين أقاموا الصلاة أي أدّوها مستكملة أركانها وشروطها التامة ، مع خشوع القلب لله تعالى على الوجه المرضي.
٨ ـ الإنفاق في وجوه الخير :
وأنفقوا بعض ما رزقناهم في السر والجهر بحسب مقتضى الحال ، فيسرّون النفقة بينهم وبين ربهم حتى لا يكون قصدهم الرياء والسمعة ، ويعلنونها أحيانا للناس إذا كانت بقصد التشجيع والتعليم والقدوة ، سواء كان إنفاقا واجبا كالإنفاق على الزوجة والولد والأقارب الفقراء ، أو مندوبا كالإنفاق على الفقراء والمساكين الأباعد.