شبهة المشركين في إنكار البعث
(وَيَقُولُ الْإِنْسانُ أَإِذا ما مِتُّ لَسَوْفَ أُخْرَجُ حَيًّا (٦٦) أَوَلا يَذْكُرُ الْإِنْسانُ أَنَّا خَلَقْناهُ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ يَكُ شَيْئاً (٦٧) فَوَ رَبِّكَ لَنَحْشُرَنَّهُمْ وَالشَّياطِينَ ثُمَّ لَنُحْضِرَنَّهُمْ حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيًّا (٦٨) ثُمَّ لَنَنْزِعَنَّ مِنْ كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمنِ عِتِيًّا (٦٩) ثُمَّ لَنَحْنُ أَعْلَمُ بِالَّذِينَ هُمْ أَوْلى بِها صِلِيًّا (٧٠) وَإِنْ مِنْكُمْ إِلاَّ وارِدُها كانَ عَلى رَبِّكَ حَتْماً مَقْضِيًّا (٧١) ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيها جِثِيًّا (٧٢))
الإعراب :
(جِثِيًّا) حال إن كان جمع (جاث) ، ومنصوب على المصدر إن كان مصدرا ، لا جمعا ، أي (جثوا) وأصله (جثوو) فأبدلوا منعا للاستثقال من الضمة كسرة ، وقلبوا الواو الأخيرة ياء.
(أَيُّهُمْ أَشَدُّ) بالرفع ، على رأي أكثر البصريين : في موضع نصب ب (لَنَنْزِعَنَ) والضمة ضمة بناء. وعلى رأي الكوفيين : مبتدأ مرفوع ، و (أَشَدُّ) خبره ، والضمة ضمة إعراب ، و (لَنَنْزِعَنَ) ملغى لم يعمل. ومن قرأ بالنصب أيهم نصبها ب (لَنَنْزِعَنَ) وجعلها معربة ، وهي لغة بعض العرب.
(وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وارِدُها) : إن : بمعنى (ما) أي ما أحد منكم ، وأحد : مبتدأ ، و (مِنْكُمْ) صفته ، و (وارِدُها) خبره. ولا يجوز إعمال (إِنْ) هنا لدخول حرف الاستثناء الذي يبطل عمل (ما).
البلاغة :
(وَيَقُولُ الْإِنْسانُ) أي الكافر ؛ لأنه المنكر للبعث ، فهو عام أريد به الخاص.
(مِتُ) و (حَيًّا) بينهما طباق.