وقد ذكرنا قصة إبراهيم في سورة البقرة ، ويلاحظ أن إبراهيم عليهالسلام ـ كما ذكر السيوطي ـ عاش من العمر مائة وخمسا وسبعين سنة (١٧٥) وبينه وبين آدم ألفا سنة (٢٠٠٠) وبينه وبين نوح ألف سنة (١٠٠٠) ومنه تفرعت شجرة الأنبياء.
إسحاق عليهالسلام :
هو ابن سارّة ، ولم يذكر في القرآن من قصصه إلا بشارة الملائكة به ، وأنه غلام عليم ، وأنه نبي من الصالحين ، وأن الله بارك عليه.
واليهود والنصارى يدّعون أنه الذبيح ، مع تكذيب التوراة لهذه الدعوى ، كما سأذكر في قصة إسماعيل قريبا.
وقد عاش إسحاق مائة وثمانين سنة ، ودفن في حبرون ، وهي مدينة الخليل اليوم ، بمغارة المكفيلة.
يعقوب عليهالسلام :
هو إسرائيل يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليهالسلام ، تزوج بابنتي خاله (لابان) وهما (ليئة وراحيل) في فدان آرام ، ثم تزوج بجاريتيهما : زلفا وبلها ، ومنهن كان أولاده الذين ولدوا جميعا في (آرام) إلا بنيامين الذي ولد في فلسطين.
المناسبة :
هذه هي القصة الثالثة في هذه السورة بعد قصتي زكريا ويحيى ، وعيسى ومريم ، وهي قصة إبراهيم عليهالسلام. ومن المعلوم أن الغرض من هذه السورة بيان التوحيد والنبوة والحشر ، والمنكرون للتوحيد أثبتوا معبودا سوى الله تعالى ، وهؤلاء فريقان : منهم من أثبت معبودا غير الله حيا عاقلا فاهما وهم