بسم الله الرّحمن الرّحيم
سورة طه
مكية ، وهي مائة وخمس وثلاثون آية.
التسمية :
سميت (سورة طه) لابتداء السورة بالنداء بها (طه ، ما أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقى) وهو اسم من أسماء النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وفي ذلك تكريم له ، وتسلية عما يلقاه من إعراض قومه.
مناسبتها لما قبلها :
تظهر مناسبة هذه السورة لما قبلها من وجوه هي :
أولا ـ أن طه نزلت بعد سورة مريم ، كما روي عن ابن عباس.
ثانيا ـ أنه ذكر في سورة مريم قصص عدد من الأنبياء والمرسلين (عشرة) مثل زكريا ويحيى وعيسى وإبراهيم ، وموسى الذي ذكرت قصته موجزة مجملة ، فذكرت في هذه السورة موضحة مفصلة ، كما وضحت قصة آدم عليهالسلام الذي لم يذكر في سورة مريم إلا مجرد اسمه فقط.
ثالثا ـ أنه ذكر في آخر سورة مريم تيسير القرآن باللسان العربي ، لسان محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم للتبشير والإنذار ، وابتدئ ذكر هذه السورة بتأكيد هذا المعنى.
ما اشتملت عليه السورة :
موضوع هذه السورة كموضوعات سائر السور المكية وهو إثبات أصول الدين