من التوحيد والنبوة والبعث. وكانت بداية السورة ذات إيحاء وتأثير عجيب ، من خلال الحديث عن سلطان الله وعظمته وقدرته وشمول علمه ، وقد أدرك هذا عمر بن الخطاب رضياللهعنه حين تلاوتها في بداية إسلامه ، كما هو معروف في قصة إسلامه.
وتضمنت السورة ما يأتي :
١ ـ القرآن الكريم تذكرة لمن يخشى رب الأرض والسموات العلى ، وتثبيت لشخصية النبيصلىاللهعليهوآلهوسلم في قيامه بواجب الدعوة والتبليغ ، والإنذار والتبشير ، وعدم الالتفات لمكائد المشركين [الآيات : ١ ـ ٨].
٢ ـ البيان الجلي لقصة موسى وتكليم الله له ، وإلقائه صغيرا في اليم في صندوق ، وإرساله مع أخيه هارون إلى فرعون الطاغية الجبار ، وجداله بالحسنى لإثبات ربوبية الله وحده ، ومبارزته السحرة ، وتأييد الله له وانتصاره المؤزر ، وإيمان السحرة بدعوته ، ومعجزة انفلاق البحر وعبور بني إسرائيل فيه ، وإهلاك فرعون وجنوده ، وكفران بني إسرائيل بنعم الله الكثيرة عليهم ، وحديث السامري وإضلاله بني إسرائيل باتخاذ العجل إلها لهم ، وغضب موسى من أخيه هارون ، الآيات [٩ ـ ٩٨].
٣ ـ الإشارة لفائدة القصص القرآني ، وتوضيح جزاء من أعرض عن القرآن [٩٩ ـ ١٠١].
٤ ـ بيان حالة الحشر الرهيبة ، وإبادة الجبال ، وأوصاف المجرمين يوم القيامة ، والحساب العادل [١٠٢ ـ ١١٢].
٥ ـ عربية القرآن ووعيده وعصمة رسوله من نسيانه [١١٣ ـ ١١٤].
٦ ـ إيراد قصة آدم عليهالسلام مع إبليس في الجنة [١١٥ ـ ١٢٢].