الإعراب :
(إِنِّي أَنَا رَبُّكَ إِنِّي) بالكسر على الابتداء ؛ لأن النداء في معنى القول ، وإن : تكسر بعد القول ؛ لأنها في تقدير الابتداء. وتقرأ بالفتح أني لوقوع (نُودِيَ) عليها ، أي نودي يا موسى بأني ، فحذف الياء تخفيفا. و (أَنَا) تأكيد لياء المتكلم.
(طُوىً) من قرأ بتنوين ، جعله منصرفا اسما للمكان غير معدول ، كجعل وصرد ، ومن لم ينون جعله ممنوعا من الصرف إما للتأنيث والتعريف ، أو للتعريف والعدل عن طاو كعدول عمر عن عامر. وإعرابه : بدل من الوادي في كلا الوجهين.
(إِنَّنِي أَنَا اللهُ) بدل مما يوحى.
(لِذِكْرِي) إما مضاف إلى المفعول ، أي لتذكرني ، وإما مضاف إلى الفاعل ، أي لأذكرك.
(أَكادُ أُخْفِيها أُخْفِيها) إما أن الهمزة فيه همزة السلب ، أي أريد إخفاءها ، مثل : أشكيت الرجل ، إذا أزلت شكايته ، وإما أن المعنى : أكاد أخفيها عن نفسي ، فكيف أظهرها لكم. ولام (لِتُجْزى) متعلقة ب (أُخْفِيها).
(فَتَرْدى) إما منصوب جوابا للنهي بالفاء ، بتقدير (أن) مثل : (لا تَطْغَوْا فِيهِ فَيَحِلَّ ..) [طه ٢٠ / ٨١] وإما مرفوع على تقدير : فإذا أنت تردى ، مثل (يا لَيْتَنِي كُنْتُ مَعَهُمْ فَأَفُوزَ) [النساء ٤ / ٧٣].
البلاغة :
(وَهَلْ أَتاكَ حَدِيثُ مُوسى)؟ للتشويق والحث على الإصغاء ، وهو استفهام تقرير.
(لِتَشْقى يَخْشى أَخْفى تَسْعى) سجع حسن.
المفردات اللغوية :
(وَهَلْ أَتاكَ حَدِيثُ) تشويق لسماع قصته بقصد التأسي به ، والحديث : ما يبلغ الإنسان من الكلام ، سواء بالسمع أو بالوحي. وهو استفهام تقرير.
(إِذْ رَأى) ظرف للحديث ؛ لأنه حدث ، أو مفعول لفعل مقدر وهو اذكر. (لِأَهْلِهِ) لامرأته. (امْكُثُوا) هنا ، والمكث : الإقامة ، قال ذلك في أثناء مسيره من مدين إلى مصر.
(آنَسْتُ) أبصرت. (آتِيكُمْ) أجيئكم. (بِقَبَسٍ) بشعلة من النار مقتبسة على رأس فتيلة أو عود وقال : (لَعَلِّي) لعدم الجزم بوفاء الوعد. (هُدىً) هاديا يدلني على الطريق ، وكان أخطأها لظلمة الليل.